الحياة الزوجية تُعد العلاقة الزوجية من أقدس العلاقات الإنسانية التي تهدف إلى بناء أسرة، وإنجاب أطفال، وتربيتهم تربية سليمة، حيث تعد من الركائز الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات والحضارات الإنسانية، وتشكل حجر الأساس في استمرار الحياة البشرية، لذلك نجد فئة كبيرة من الأشخاص تسعى بشكل جاد لجعل الحياة الزوجية في حالة من السعادة والاستقرار، مما ينعكس بصورة إيجابية على كافة الجوانب الحياتية الأخرى المرتبطة بالأشخاص، ونظراً لأهمية ذلك اخترنا أن نسلط الضوء على أبرز السبل الكفيلة بجعل الحياة الزوجية أكثر استقراراً وسعادة.
السعادة في الحياة الزوجية - الحوار خير وسيلة للتعبير عن الذات، وطرح وجهات النظر، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ الآخرين يفكرون بطريقة مغايرة تماماً للطريقة التي تفكر بها أنت، حيث سيجعل ذلك من الإنسان شخصاً أكثر تقبلاً للطرف الآخر، ويخفف من حدة النزاعات والمشاحنات التي تحدث بين الزوجين نتيجة لاختلاف الآراء، وتباين وتفاوت وجهات النظر، واختلاف الزاوية التي ينظر من خلالها كل منهم.
- اختيار الوقت المناسب لمناقشة المواضيع المختلفة، وخاصة فيما يتعلق بحل المشكلات التي تعاني منها الأسرة، سواءً المشكلات المادية، أو الاجتماعية، أو الشخصية، أو التي تتعلق بالعلاقة بين الزوجين، حيث ينبغي التأكد من مدى إمكانية الطرف الآخر الاستماع إليك، وقدرته على مشاركتك الحلول التي تود أنّ تسمعها.
- الحياة الزوجية تقوم بصورة أساسية على المشاركة والتعاون، بحيث لا يعتمد طرف على الآخر بشكل كليٍّ في أداء المهام والمتطلبات الحياتية المختلفة؛ لأنّ ذلك حتماً لن يخدم العلاقة بأي شكل من الأشكال؛ لأنه سيتسبّب في تشكيل ضغوط غير معقولة على هذا الطرف، وسيشكل عبئاً ملحوظاً عليه، لذلك يجب تقديم المساعدة في أداء المهام الحياتية التي تتطلبها الأسرة، ومعرفة الواجبات التي تقع على عاتق كل شخص، وإتمامها بمسؤولية عالية، ومعرفة الحقوق ومحاولة الحصول عليها بكل ود.
- احترام اهتمامات ورغبات الشريك، وتجنب فرض الاهتمام عليه، والحرص على عدم محاولة التغيير من شخصيته ونظرته للأمور، لأنّ هذه التفاصيل كانت من أسباب الإعجاب به.
- تقديم الدعم للطرف الآخرعند خوض أي تجربة جديدة، والاستعداد دائماً للاستماع إليه، وتقديم الحلول المناسبة له في حال واجه أي مشاكل، ومساعدته على حلها، بدلاً من التقزيم من حجم مشاكله، وتركه يواجهها بمفرده.
- الحياة ليست طريقاً من الحرير، ولا درباً من الشوك، وكما أنّ هناك أياماً جيدة، فهناك السيئة، لذلك لا بدّ من عدم المطالبة بمثالية العلاقة ومثالية الحياة، وامتلاك مرونة عالية في التعامل مع التقلبات المختلفة.
- عدم جعل الجوانب المادية أساساً للتحكم في العلاقة، ومحاولة إدارة هذا الجانب بصورة تخدم الأسرة وليس العكس.
- احترام الشريك، وعدم التقليل من شأنه أبداً، والحرص على اختيار الكلمات المحببة عند التحدث معه.