في بداية حديثي اليوم، يجب أن أقف وقفة إجلال وإكبار لوطني حبيبي، هذا الوطن الذي خاض المعارك والحروب، وبقي صامداً، وواقفاً في وجه المعتدي، هذا الوطن الذي لا زال ينهل من دماء الشهداء، ومن عذابات الجرحى، ليسطّر للعالم كلّه أسمى أيات الفخر والعزّة، بوجود وطن مثله .
إنّه وطني حبيبي، أرضي وأرض شعبي، إنها فلسطين الحبيبة، مهد الدّيانات، ومنبت العزّة والكرامة، فكيف لي أن أوصفك ياوطني، وكيف للكلمات أن تعبّر عما يجول في الخاطر، بعد معاناة دامت أكثر من عشرين يوماً في حرب غير متكافئة، وبقي الشّعب فيها واقفاً على قدميه، لم يهزّه ريح كالجّبال العاتية، التي قد تتخلّخل، ولكنّها لا تقع أبداً .
كيف أخدم وطني :
الوطن هو البيت الآمن لكلّ مواطن عليه، ولكن عندما يتعرّض هذا الوطن للأذى والإضطهاد، فيجب علينا جميعاً أن نهبّ لنجدته، وهذا لا يتم ونحن نائمون في بيوتنا، بل بالعمل والجد، والإجتهاد، وهناك العديد من الطّرق التي من شأنها أن نخدم بها الوطن، وهي كالتّالي :
1. يمكنك عزيزي القارئ أن تخدم وطنك بالدّفاع عنه ضد أي عدوان يشن عليك، ولا تقل لي أنّك لا تملك سلاحاً، فحديثي عن خدمة الوطن واسع المدارك، يبدأ بالسّلاح وقد ينتهي بالقلم، فيمكنك أن تدافع عن وطنك بالسّلاح في أرض المعركة، وأن تستشهد في سبيله، وأن تبقي رايته مرفوعة قدر المستطاع، كما ويمكنك أن تستخدم القلم، لتفضح به جرائم الإحتلال، وتناصر الشعب المنكوب بالقلم فقط، فكل ما عليك فعله أن توصل كلماتك لجميع الجهات المعنية، وإعمل على أن تكون كلماتك واضحة ومفهومة، وإن إستطعت، فيمكنك نشرها بأكثر من لغة، وهكذا فإنّ ذلك سيصبح الأفضل على الاطلاق .
2. يمكنك أن تخدم وطنك بالحفاظ عليه، وعلى ممتلكاته، وأن ترحب بزائريه، خاّصة السيّاح منهم، وأن تعاملهم بإحترام لأن ذلك يعكس صورة الوطن ككل، ويقوّي الأواصر بين بلدك وباقي البلدان الأخرى .
3. خدمة وطنك لها العديد من الأبعاد تتعدى الأبعاد السياسيّة وغيرها، فيمكنك بقصيدة شعر أو بنكتة أن تخدم وطنك، فتظهر فيها ملامحه الرائعة، وتمحي بها كل السوء الذي لحق به، كما ويمكن عزيزي القارئ أن تستلهم حبّ الوطن وخدمته من حب وخدمة بيتك، فالوطن هو البيت الكبير .
4. وأخيراً إن أردت أن تخدم وطنك، عليك أن تظهر الولاء والإنتماء له، فلا تبيعه من أجل حفنة من النّقود، التي يعطيها العدوّ للجواسيس والعملاء، وإخلص لوطنك تجد إخلاصًا منه تجاهك .
المقالات المتعلقة بكيف اخدم الوطن