لعل السّعادة من أصعب المصطلحات التي عَجِز العلماء، والأدباء، والشُّعراء، والفلاسفة من وضع تعريفٍ دقيقٍ لها، فالسّعادة هي ذلك البحث المُضني عن شيءٍ صعبٍ مُحالٍ، ذاك الشيء الذي كلما اعتقدت أنّك وصلت إليه ازداد عنك بُعدًا، وكلما أوشكت على تحديد معنىً له ازداد غموضًا، وكلما أخذت بإقناع نفسِك أنّ القليل منه سعادةٌ بحد ذاتها ازداد بُخلًا ودفعك لمزيدٍ من البحث والجري وراء وهم السّعادة، فهُناك من يجد السّعادة في المال والثراء والجاه، أو الزواج بفتاةٍ جميلةٍ أو الزواج برجلٍ ثريٍ ذو منصبٍ، أو العيش حرًا دون قيودٍ، أو في السّفر، أو أو أو..
ولعل من ألطف التعاريف لمفهوم السّعادة؛ بأنّ السُّعداء لا يملكون كل شيءٍ ولكنّهم مقتنعون بكل شيءٍ، وهنا تأتي السّعادة لتختلف من شخص إلى آخر حسب عُمره وجنسه وميوله وثقافته وتربيته ومحيطه، فالسّعادة هي ذلك الشُّعور العارم بالرضا والفرح وشُكر النِّعم، والإقبال على الحياة والنّاس أيًّا كان مُسببها.
طرق السعادة في الحياةالسّعادة أمرٌ شخصيٌّ وقرارٌ نابعٌ من الذات؛ فلا يُمكن لأحدٍ أنْ يُساعدكِ أو يصف لكِ خطواتٍ للسّعادة ما لم تكنْ لديكِ الرغبة في العيش بسعادةٍ وتقبل ما يأتي به الدَّهر من أقدار الله سبحانه وتعالى بخيرها وشرها؛ ولكن يُمكننا أنْ نُقدم بعض النصائح لتُساعدكِ على أنْ تضعي نفسكِ على أول الطريق:
المقالات المتعلقة بكيف أكون سعيدة في حياتي