الصداقة، من أجمل الأشياء في الحياة، وهي تتربّع على عرش العلاقات الإنسانية، لما فيها من صدق المَشاعر وجمالها، وما فيها من تضحيةٍ ووفاء، لكن في بعض الأحيان ينقادُ الإنسان لعمل صداقاتٍ مع أشخاصٍ غير أسوياء، يُدمّرون حياته ويجرّونه للضياع، ويوقعونه في الكثير من المشكلات، خصوصاً أنّ الصداقة من الأشياء التي تؤثّر في شخصية الإنسان تأثيراً قوياً.
يُحذِّر الجميع من أن ينجرّ الصديق نحو صديق السوء، لأنه يقود صاحبه ليفعل نفس فعله، ويكتسب من صفاته السيئة، لذا على كل شخصٍ أن ينتقي أصدقاءه بحذرٍ شديد، وأن يختار الصّديق السويّ منهم، ويبتعد عن صديق السوء، الذي لا يأتي منه أيّ خيرٍ أبداً.
توجد طرقٌ كثيرة لانتقاءِ صديق السوء، وذلك بالسؤال عن الشخص جيّداً قبل صداقته، ومعرفة تاريخه الاجتماعي، ودراسة أخلاقه وصفاته واختبارها، وعدم الاغترار بالمظهر الخارجي للشخص، والتأكّد من مُصادقة الشخص الذي تلقّى تربيةً سويةً في حياته، ومراقبة طريقة تعامله مع الواجبات الدينية وأدائه لها؛ فالشخص القريب من الله تعالى يكون في العادة شخصاً سويّاً؛ لأنّ الصلاة تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، وتربّي فيه الأخلاق الحميدة، ويجب أيضاً النظر إلى البيئة التي خرج منها الشخص قبل مصادقته، فالأهل والأخوة يؤثّرون كثيراً في شخصية ابنهم، فالعائلة الصالحة تُربّي جيلاً صالحاً وإنساناً سوياً.
صفات صديق السوءصفات صديق السوء كثيرة، وهي صفات بشِعة يجب ملاحظتها وتجنب صاحبها وعدم التقرّب منه، ومن أهمّ صفات صديق السوء ما يلي:
المقالات المتعلقة بمقال عن صديق السوء