طرق شغل أوقات الفراغ

من الطبيعي أن لكل فئة عمرية محددة أوقات فراغ تختلف بين كل فئة وأخرى، ويجب استغلال هذه الأوقات بالأمور المفيدة والسليمة، فبعد القيام بالأمور المهمة والعاجلة من واجبات ودراسة وتخطيط، يصبح هناك وقت للقيام بالعديد من الأمور الإضافية المفيدة أو المسلية.

أوقات الفراغ هي الفترة الزمنية التي يقضيها الإنسان بالقيام بأمر يرغب فيه، فهناك من يمارس نشاطاته وهواياته ويستفيد منه كنعمة، وهناك من لا يستغله بالقيام بأي شيء، ويكون بالنسبة له كنقمة لما فيه من ضياع للأفكار الإيجابية والسلوكيات السليمة، ويعاني من هذه مشكلة أغلب الشباب أو المراهقين؛ فهم لا يعرفون ما يعنيه وقت الفراغ، ولا كيف يتم استغلاله والاستفادة منه.

هناك العديد من السلبيات الناتجة عن عدم الاستغلال السليم لأوقات الفراغ ومنها:

• زيادة أوقات اللهو والتسلية والعبث دون جدوى، مما يقلل من حسّ المسؤولية لدى الأفراد.
• الانحراف والقيام بأمور سلبية قد تؤدي إلى التورط في أعمال مشينة وسيئة.
• وقت الفراغ يقلل من استغلال العقل والتفكير، مما يؤدي إلى الضجر والاكتئاب والأمراض النفسية التي تؤثر على حياة العديد من الناس.

يجب أن يكون لدى الأفراد الوعي الكافي لاستغلال هذا الوقت وتوظيفه في القيام بأمور مفيدة وأنشطة تملأ أوقات الفراغ المتوافر بشكل كبير، وهذه المسألة ليست صعبة وإنما تحتاج إلى حسن تدبير وإرادة، ومن هذه الأمور التي يمكن القيام بها:

• القراءة والاطلاع، فإن القراءة في مواضيع مختلفة ومتعددة حتى لو لم تكن تمتّ للدراسة أو العمل بصلة، فإن هذا يساعد على زيادة المعرفة والثقافة في مختلف مجالات الحياة.
• ترتيب جدول الأعمال بحيث يخفف من الضغوطات ويقلل من أوقات الفراغ، فيمكن القيام بأمور لم يستطع الفرد إنجازها او قام بتأجيلها.
• الالتحاق بالمؤسسات الخيرية أو القيام بالأعمال التطوعية التي تساعد في تحسين خبراتك وتطوير الذات والمجتمع.
• القيام بتجارب جديدة وابتكار العديد من الأعمال المفيدة.
• قضاء بعض الوقت مع العائلة وفتح باب النقاش ومشاركة الأفكار، أو الاستمتاع بأداء أنشطة مختلفة كالمشي والتنزه.
• زيارة الأقارب وأفراد العائلة والأصدقاء والاتصال بهم وتفقد أحوالهم.
• القيام ببعض تمارين الاسترخاء التي تخلص من الأفكار السلبية ويجدد حياة الفرد وينعشها.

هناك العديد من الأمور التي يستطيع الشخص ابتكارها لشغل وقت فراغه، وحتى لا يكون هناك مجال للكثير من أوقات الفراغ من الممكن وضع برنامج يقسم الأعمال اليومية المطلوب أداؤها، وبهذا تكون قد تمكنت من شغل أوقات فراغك بما هو مفيد وإيجابي.