كيف أكون خاشعاً في صلاتي

كيف أكون خاشعاً في صلاتي

الخشوع

الخشوع في الصلاة منّةٌ عظيمةٌ يمتازُ بها الصالحون من عباد الله، المؤتمرون بأمره والمنتهون عمّا نهى عنه، ولا تتحقّق حلاوة الصلاة ولذّتها ما لم يكن المصلّي خاشعاً بين يدي ربّه منكسراً متذلّلاً له، وهذه الحلاوة لا يعرفها إلا من جرّبها وتذوّقها. وقد مدح الله سبحانه وتعالى الخاشعين في القرآن الكريم، وهذا المديح دليلٌ على محبّته سبحانه لأهلِ الخشوع.

كيفيّة الخشوع في الصلاة
  • معرفة الله -عزّ وجل- من خلال أسمائه الحسنى وصفاته العليا، والتعرّف على عظمتِه وجلاله، من خلال التدبّر والتفكر في مخلوقاته، فنحن في الدنيا عندما نكونُ في حضرة شخص له أهميّته ووزنه فإننا نحرص على عدم إشغال أنفسِنا بشيء آخر ونكون معه بكياننا كلّه، فكيف إذا كنا في حضرة ربّ الخلائق وسيّدها، خاصّة إن عرفنا عظمته، ولله المَثَل الأعلى.
  • الدعاء إلى الله تعالى بأن يرزقك الخشوع في الصلاة، ويعينك على الأسباب التي توصلك إلى ذلك.
  • الإخلاص وأداء الأعمال من صلاة وغيرها من أجل الله وحده والحصول على مرضاتِه، لا من أجل غاية دنيويّة أو كسب رضا الناس وثنائهم.
  • تعلُّم فقه الصلاة وكيفيّتها، من أركانٍ، وواجباتٍ، وسننٍ، ومُبطلات، فذلك من شأنِه أن يزيدك تركيزاً في كلّ حركة من حركات الصلاة.
  • الاستعداد للصلاة والحرص على أدائها في أول وقتها، وذلك بترك أيّ شاغل يشغلُك عنها، والوضوء قبل الأذان والترديد خلف المؤذن، فإنّ هذه التهيئة من أهمّ الأسباب التي تجعلُ فكرَكَ منشغلاً بالصلاة وقلبَك حاضراً بين يدي ربّك، وهذا الإقبال منك على الله يزيدُ حبَّه لك وإقباله عليه ويزيدُك خشوعاً في صلاتك.
  • تدبّر القرآن الكريم أثناءَ الصلاة، سواء في الفاتحة أو ما بعدَها من الآيات التي تحوي من الوعد بالجنّة، أو الوعيد من النار، أو غير ذلك من الأمور التي تجعلُ قلبك مُخبِتاً وخاشعاً.
  • التقرّب من الله تعالى في سجودِك الذي تكون فيه أقربَ ما تكون إلى الله، والإكثار من الدعاء والمناجاة.
  • انتقاء مكان للصلاة بعيد عن الضوضاء والناس قدر الإمكان كي لا يبقى ذهنُك معهم فتفقد خشوعك.
  • التركيز على صلاتك وما فيها من قراءة، وركوع، وسجود، وعدم الالتفات الذي من شأنه التقليل من الخشوع.
  • الاستعاذة من الشيطان الرجيم قبل البدء بالصلاة لأنه يحاول إخراج العبد عن خشوعه من خلال وسوسته الدائمة.
  • الطمأنينة في أركان الصلاة وعدم الاستعجال بها والتفكير بما ستفعلُه بعد الانتهاء منها، وبذلك تضيّع الخضوع والّلذة التي يمكن أن تحصل عليها من خلال الوقوف بين يدي خالقك، فالمشاغلُ لن تهرب منك إن تمهّلت قليلاً في صلاتك، بل على العكس، سيزيدك الله توفيقاً في أشغالك وحياتك كلّها إن أعطيت الصلاة حقّها وسيزيدك خشوعاً.
  • الصلاة صلاةَ مودٍّع، والتخيّل دوماً أن هذه الصلاة يمكن أن تكونَ صلاتك الأخيرة في حياتك، فذلك يساعدُك على إتقانها لتلقى الله بعملٍ تامٍّ متقَن.

المقالات المتعلقة بكيف أكون خاشعاً في صلاتي