كتب الله تعالى على المسلمين اداء
الصلوات الخمسة الفجر و الظهر و العصر و المغرب و العشاء في مواعيدها، فهذه الصلوات هي نعمة من نعم الله تعالى علينا، فهي تنقية نفسية لنا و لكل من يؤديها، يدخل إليها الإنسان مثقلاً بالهموم و الأوجاع، فيخرج منها صافياً نقياً، إن أداها و أحسنها و جودها. و من رحمة الله تعالى بنا ان جعل مواعيد الصولت موزعة على مداراليوم ابتداءً من طلوع الشمس و حتى غروبها و في الليل. و يجب على المسلم القادر ان يصلي هذه الصولات في أوقاتها أي بمجرد ان ينادي المنادي بدخول موعد الصلاة إلى أن يؤذن آذان الصلاة التي تليها، فهذه الفترة تكون فترة الصلاة. و قد يتفق ان يحصل للإنسان أمر يلهيه عن أداء الصلاة كطبيب في عملية جراحية مثلاً أو رجل في معركة او إنسان نسي الصلاة من أصلها و لم يذكرها إلا حين دخل وقت الصلاة التالي، أو أن إنساناً على سبيل المثال كان قد نام عن الصلاة و لم يستيقظ إلى في موعد الصلاة التالية، في هذه الأحوال لا تسقط الصلاة عن الإنسان بل يجب عليه أداؤها حينما يفرغ من عمله الذي يؤديه في الوقت الحالي و الذي منعه عن أداء الصلاة المفروضة عليه.
صلاة المغرب تتميز عن غيرها من الصلوات بأن وقتها الذي يمكن أداء الصلاة فيه أقصر من غيره إلى حد بعيد، فما أن يؤذن المغرب حتى يؤذن العشاء، فالوقت جداً ضيق بين هاتين الصلاتين، و من هنا فيجب التعجيل قدر الإمكان في اداء هذه الصلاة الواجبة، فإن حصل وفاتته لأي سبب من الأسباب المشروعة، فقد وجب عليه قضاؤها، وقضاء الصوات يكون بالترتيب، حيث أنه إن تؤك صلاة المغرب وأراد أن يقضيها مع صلاة العشاء فإنه يتوجب عليه ان يراعي ترتيب الصلوات فيصلي المغرب أولاً ثم يصلي العشاء، والصلاة بركعاتها تبقى كما هي لا ينقص منها اي شيء، وكذلك الحال بالنسبة لباقي الصلوات فإذا نسي صلاة الفجر او لم يستطع تأديتها يقضيها مع الظهر مع مراعاة الترتيب والظهر مع العصر والعصر مع المغرب، فإن ترك ثلاث صلوات على سبيل المثال لسبب طارئ، فغنه أيضاً يتوجب ان يراعي الترتيب، وهكذا فعل الرسول – صلى الله عليه وسلم – في يوم الخندق، حيث انه قضى الصلوات التي فاتتهم هو الصحابة الكرام بسبب انشغالهم بالحرب مع الأحزاب.