إن الصلوات الخمس هي فريضة الله تعالى لعباده المسلمين، فقد فرضها الله تعالى لتُقرّب العبد من ربّه يومياً، وفي بادئ الأمر تم فرض الصوات في ليلة الإسراء والمعراج وكان عدد الصلوات في اليوم خمسين صلاةً، إلا أن الله تعالى كان لطيفاً بعباده لذلك جعل الصلوات خمساً بدلاً من خمسين، لكن لم يقلّل أجر كل الصلوات؛ حيث أصبحت كل صلاة من الصلوات الخمس تُعادل بأجرها عشر صلوات، والصلوات الخمس على الترتيب هي: صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العِشاء.
وجوب الصلاة ومشروعيتها
إنّ الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وقد أجمع علماء المسلمين على ذلك، وقد استدلّوا على ذلك من القرآن الكريم كما قال تعالى في سورة النساء: "فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتاً(103)"، وقد فسّر مفسروا القرآن أنّ ماهيّة هذه الآية هو أنّ الصلاة فريضة على كل مسلم، أما في السنة النبوية فقد استدل العلماء على الحديث النبوي الشريف الذي خاطب فيه النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) معاذ بن جبل رضي الله عنه عندما أرسله إلى اليمن هو: "أعلمهم أن الله أفترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة"، وهذا الحديث النبوي جاء تأكيداً للآية السابقة.
اتفق القرآن والسنة على أن الصلاة واجبة على كل مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ راشدٍ إن كان ذكراً أم أنثى، ومعنى ذلك هو أن المسلم هو من آمن بالله ورسوله ونطق الشهادتين، فالصلاة لا تجب على الكافر ولا تُقبل منه، فمن أتم سن البلوغ ولم يكن مجنوناً فإن الصلاة كانت فرضاً عليه.
عدد ركعات كل صلاة
يختلف عدد ركعات الفرض للصلوات الخمس وأدائها من صلاة إلى أخرى وهي موضحة كالتالي:
المقالات المتعلقة بعدد ركعات الصلوات الخمسة