تعرف تحية المسجد بأنها القيام بصلاة ركعتين نافله عند دخول المسلم الى المسجد ، واختلف العلماء في حكم أداء تحية المسجد في أوقات محدده مثل قبل الآذان او بعده فبعض العلماء قال انه لا حرج في صلاة تحية المسجد بعد الاذان وقبل أداء الفريضه كما جاء في الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله تعالى - عمن شرع في تحية المسجد بعد أذان المغرب فقال: " ما فعله هذا الرجل من مبادرته بتحية المسجد هو السنة إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين " وحديث " بين كل أذانين صلاة" ومن أنكر عليه في مثل هذه الحالة فهو مخطئ".
اما اداء تحية المسجد قبل أذان المغرب فاختلف العلماء في ذلك فمنهم من منع ومنهم من اجاز في حكم التنفل ولو بذوات الاسباب في وقت النهي عن اداء الصلاه والتي سنذكرها لاحقا ، اما ان انتظر المصلي في المسجد حتى غروب الشمس وقبل ان يؤذن الاذان فكان ذلك حسناً .
قال الشيخ العلامه بن باز عندما سأل عن جواز صلاة ركعتين قبل آذان المغرب او بعده فقال :الأوقات المنهي عن الصلاة فيها معلومة وهي خمسة: من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومن طلوعها حتى ترتفع قيد رمح، وعند وقوفها قبل الظهر حتى تزول، وبعد صلاة العصر حتى تميل الشمس للغروب، وعند ميولها للغروب حتى تغيب لكن ذوات الأسباب لا حرج في فعلها في وقت النهي في أصح قولي العلماء، فإذا دخل المسجد بعد العصر أو بعد الصبح فالأفضل أن يصلي تحية المسجد ركعتين قبل أن يجلس لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إذادخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)) متفق عليه. وهكذا إن طاف بالكعبة فإنه يصلي ركعتي الطواف سواء كان بعد العصر أو بعد الصبح أو في أي وقت لقوله صلى الله عليه وسلم: ((يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار)) رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع وصححه الترمذي وابن حبان. وهكذا صلاة الكسوف لو كسفت الشمس بعد العصر فإن السنة أن تصلى صلاة الكسوف في أصح قولي العلماء. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى تنكشف))متفق عليه، وفي رواية البخاري: ((حتى تنجلي)) .
أما عن رأي الشيخ ابن عثيمين بهذا الموضوع فقال :
أوقات النهي: الوقت الأول: من صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قيد رمح؛ أي إلى ما بعد طلوع الشمس بربع ساعة إلى ثلث ساعة.
الوقت الثاني: قبل الزوال بنحو عشر دقائق؛ وهو قبل دخول وقت الظهر بنحو عشر دقائق.
والوقت الثالث: من صلاة العصر إلى أن يستكمل غروب الشمس. هذه هي أوقات النهي. أما بالنسبة لتحية المسجد فمشروعة في كل وقت، فمتى دخلت المسجد فلا تجلس حتى تصلي ركعتين. حتى في أوقات النهي. وينبغي أن يعلم أن القول الراجح من أقوال أهل العلم أن جميع النوافل من ذوات الأسباب، ليس فيها نهي، بل تفعل حتى في وقت النهي: فإذا دخلت المسجد بعد صلاة الفجر فصل ركعتين، وإذا دخلت بعد صلاة العصر فصل ركعتين، وإذا دخلت المسجد قبيل الزوال فصل ركعتين، وإذا دخلت في أي ساعة من ليل أو نهار فلا تجلس حتى تصلي ركعتين " .
المقالات المتعلقة بتحية المسجد قبل صلاة المغرب