كيفية تطوير المهارات المهنية
يطمح مختلف الأشخاص المهنيين إلى تطوير أنفسهم وقدراتهم ومهاراتهم في المجالات التي يعملون بها بغض النظر عن اختلاف هذه المجالات، سواء المهنية، أو الأكاديمية، أو العلمية، أو الطبية، أو الاجتماعية والثقافية وكذلك السياسية وغيرها، حيث نرى أنّهم في سعي دائم نحو زيادة معارفهم ومداركهم، ومواكبة آخر ما توصّل إليه العقل البشري من المعلومات النظرية وكذلك التقنية والتكنولوجية التي بدورها سهلت عليهم هذه المُهمة، وأدت إلى نقلة نوعية في كفاءة وإنتاجية العاملين في كافة المنظمات على اختلافها، ولأن تطوير النفس من الناحية المهنية يعتبر أساساً لتحقيق النجاح فيها والتقدم بشكل سريع، لا بد من اتباع جُملة من الأسس والمعايير.
- لا بدّ من تنظيم الوقت، ووضع جدول واضح من الأهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد أو الأجل، حيث إنّ أول الخطوات نحو التقدم في الحياة المهنية تبدأ باتباع عنصر التخطيط والذي يعد بمثابة أداة نحو النجاح ضمن خطى واثقة ومدروسة، وذلك بوضع قائمة بالمهام مبنيّة على أساس الأولويات والبدء بما هو مهم والانتقال إلى ما هو أقلّ أهمية.
- تكوين شبكة من العلاقات الاجتماعية والمهنية التي من شأنها أن تشكّل دعماً مستمراً للشخص في عمله، وذلك من منطلق أنّه لا يعمل بمعزل عن الآخرين، وأنّه يتفاعل مع البيئة المحيطة به ويتأثر بها ويؤثر بها، لذلك يجب أن يستغلّ هذا الجانب بالطريقة المُثلى.
- دراسة واضحة للبيئة الداخلية والخارجية للعمل، ورصد كافّة الفرص والعمل ضمن الإمكانات المتاحة وحشد الجهود نحو توفير الإمكانات الأخرى، وتحديد السبل نحو التصدّي للتهديدات والمخاطر التي تواجه نجاح الشخص مهنياً.
- التعلم المستمرّ، مواكبة التطور التكنولوجي واستخدام أفضل وأحدث التقنيات المساعدة على اختصار الوقت والجهد والتكلفة، وتقديم نتائج أكثر جودة ودقة في العمل.
- تبنّي مهارة العمل ضمن فريق، وذلك للاستفادة قدر الإمكان من خبرات الأشخاص الآخرين الذين يعملون في المجال نفسه، وإتاحة الفرص لتبادل الأراء والتوصل إلى أفضل النتائج من خلال توسيع نطاق دائرة الإبداع والابتكار.
- أخد قسط من الراحة والترفيه عن النفس، وذلك بهدف تجديد الطاقات وإعادة التوازن العقلي والبدني، والتخلّص من التوتر والقلق.
- القراءة المستمرة، وعدم الاقتصار على قراءة نوع واحد من الكتب، أو التركيز على المجال الذي يعمل فيه الشخص، بل يجب الاطّلاع على كافة أنواع الكتب لاكتساب أكبر قدر ممكن من المعرفة والثقافة للتمكّن من حل المشكلات باختلاف أنواعها.
- اكتساب مهارات تقبّل النقد، والقدرة على حلّ المشكلات والتعامل معها بمرونة، والعمل تحت الضغط وغيرها، والتي تعتبر أساساً للنجاح والتطور على الصعيد المهني.