الزكاة هي النماء والبركة والزيادة، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، حيث تأتي بعد الشهادتين وإقامة الصلاة، وفرضت في العام الثاني من الهجرة، وهي عمود من أعمدة الدين التي لا يقوم إلا بها، ولا يصح إسلام الشخص إلا بإخراجها في حال توفرت شروطها لدى المسلم، كما قال تعالى في كتابه الكريم: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ". وهناك العديد من المسلمين لا يعلمون الطريقة الصحيحة لكيفية حساب مقدار زكاة المال، وقد يعتقدون أنها تأخذ مقداراً كبيراً من المال، لذا سنعرض هنا شرح بسيط ومفصل لكيفية حسابها.
الزكاة شرعاًهي عبارة عن مقدار معين من المال، فرضها الله على الملسمين بإخراجها من أموالهم، وذلك كنوع من التضامن و التكافل والتعاطف مع غيرهم من إخوانهم المسلمين المحتاجين، بحيث تكون واجبة ومفروضة عليهم عند توفر الشروط التالية:
بعد تحقيق الشروط الواجب توافرها في الزكاة والتي تم ذكرها سابقاً، يمكن حساب مقدار زكاة المال كالتالي: يتم إخراج المقدار اللازم للزكاة بناء على مقدار المال الموجود مع الشخص، ومقدار الزكاة هو اثنان ونصف بالمئة من مجموع المبلغ الكلي للمال، فلو فرضنا أنّ مبلغ المال هو مئة دينار، فإن مقدار الزكاة يبلغ دينارين ونصف فقط.
فضل الزكاةمن المؤكد أنّ الزكاة لها العديد من الفوائد التي يستفيد منها جميع الأفراد باختلاف مستوياتهم المادية، فمن قام بالتصدق بهدف ابتغاء مرضاة الله ونيته خالصة لله وحده، فله الأجر والثواب العظيم الموعود به من الله عز وجل، فإنفاق المال في سبيل سد حاجات الفقراء والمحتاجين، ما هو إلا دليل على وجود المعروف والخير والإحسان للآخرين، ومخطئ كل من يظن أن الصدقة أو الزكاة تنقص المال، بل هي تعمل على إنماء المال وطرح البركة فيه وزيادته، فالله يرزق المزكي من حيث لا يحتسب، والحكمة من الزكاة هي تطهير النفس من البخل، والشعور باحتياجات الآخرين، الأمر الذي يؤدي إلى تقليص الفارق بين المستويات المختلفة للأفراد، حيث تزيد من التكافل الاجتماعي، وتعمل على ازدهار المجتمعات وإنعاشها، وبالتالي تقل نسبة الجريمة والسرقة.
المقالات المتعلقة بكيف أحسب مقدار زكاة المال