يظنّ بعض الرّجال أنّ حسن التّعامل والعشرة مع الزّوجة هو نوعٌ من أنواع التّنازل والخضوع، كما يعتبر بعض الرّجال مساعدة زوجته على أداء واجبات البيت ومسؤوليّاته تمتهن من كرامته وتجعله ناقص الرّجولة، ولم ينظر هؤلاء الجهلاء إلى خلق من هو أفضل منّا جميعاً وهو النّبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم حين كان يعامل زوجاته أحسن معاملة، وقد سئلت السّيدة عائشة رضي الله عنها يوماً عن خلق النّبي صلّى الله عليه وسلّم وماذا كان يصنع في بيته، فقالت يكون في مهنة أهله - وهي ما جرت عليه العادة من مسؤوليّات البيت -، ثمّ إذا حضرت الصّلاة خرج، فما بال كثيرٍ من رجالنا يتكبّر عن عمل ما لم يتكبّر على فعله سيّد الخلق عليه الصّلاة والسّلام، فعلى الرّجل أن يعلم بأنّ ليس في مساعدته لزوجته امتهانٌ لكرامته بل تعزيزٌ لها، كما أنّ الصّبر على الزّوجة وما يصدر منها من لحظات عصبيّةٍ هي ممّا يحمد عليه الزّوج، ويتساءل كثيرٌ من الرّجال عن الحدّ الفاصل بين الحقّ والباطل في هذه المسألة وكيف يمّيز الإنسان بين الشّيء الذي يمتهن كرامته والشّيء الذي لا يؤثّر عليها، فنقول له إنّ عليك مراعاة ما يلي في تعاملك مع زوجتك:
المقالات المتعلقة بكيف أحافظ على كرامتي مع زوجتي