يعتبرُ تعلّمُ لغةٍ جديدةٍ من الأمور المُهمّة جدّاً في حياةِ الإنسان؛ إذ إنّ الاهتمامَ بتعلّمِ لغةٍ تختلفُ عن اللّغة الأم يُساهمُ في الحصول على مهاراتٍ لغويّة جديدة، بالإضافة إلى مجموعةٍ من المهارات الأُخرى؛ كالمَهارات التعليميّة والتربويّة، لذلك سعتْ العديدُ من الشّعوب إلى تعلّم لغاتٍ جديدة تختلفُ عن اللّغة الأصليّة الخاصّة بهم، وأدّى ذلك إلى قيامِ الكثير مِنْ دُولِ العالم بتدريسِ لغة أُخرى في مناهجها المدرسيّة والجامعيّة لتصبح لغةً ثانويّة إلى جانبِ اللّغة الرسميّة المُتداوِلة داخل الدّولة.
إنّ تعلّم اللّغات يُساهمُ في تقديمِ العديد مِنَ الإيجابيّات للإنسان؛ إذ يعدُّ تعلّمُ لغةً أُخرى في السّنوات المُبكّرة من العمر مفيداً جداً، فيساعدُ على تعلّم القراءة والكتابة بشكلٍ أفضل؛ ممّا يُؤدّي إلى تطوّرِ المهارات الدراسيّة والحصول على علاماتٍ مُرتفعة في المدرسة، كما يُساهمُ تعلّمُ لغةٍ جديدة في زيادة الثّقة بالنّفس؛ لأنّها تُساعدُ في تطوّرِ القُدرة على الاتّصالِ والتّواصل بين الأشخاص، وأيضاً في الحصولِ على فُرصٍ مُناسبة للعمل أو التّعليم العاليّ.
اللّغة الإنجليزيّةاللّغة الإنجليزيّة هي مِنَ اللّغات الدوليّة التي تنتشرُ في كافّة دول العالم تقريباً؛ بسبب استخدامها في الأعمال والدّراسة، وهي واحدةً من وسائل التّواصل العالميّ والدبلوماسيّ بين الشّعوب في العالم. تُعرفُ اللّغة الإنجليزيةّ بأنّها لغةٌ غربيّة تتبعُ للّغات الجرمانيّة القديمة، والتي تطوّرت مع مرور الوقت بسبب استخدامِ العديد من اللّهجات المحكيّة معها؛ ممّا ساهمَ في إضافةِ مجموعةٍ من المفردات والتّراكيب اللغويّة الجديدة لها، وما زالت اللّغة الإنجليزيّة تتطوّرُ حتّى هذا الوقت بالتّزامنِ مع التطوّرات العالميّة في العديدِ من المجالات المُتنوّعة.[١]
أهميّة تعلم اللّغة الإنجليزيّةيسعى العديدُ من الأفراد إلى تعلم اللّغة الإنجليزيّة بشكل كبير، وساهم ذلك في تخصيص مناهجَ دراسيّةٍ دوليّةٍ خاصّةٍ باللّغة الإنجليزية، وأدّى الانتشارُ الهائلُ لهذه اللّغة إلى اعتبرها اللّغة العالميّة الأولى في العديدِ من الأمور العامّة، لذلك تتلخّصُ أهميّة تعلُّم اللّغة الإنجليزيّة وفقاً للنّقاط الآتية:[٢]
تعودُ بداية ظهور اللغة الإنجليزيّة إلى وصول القبائل الجرمانيّة لأراضي المملكة المتحدة في القرن الخامس للميلاد، ولقد اختلطتْ لغتهم مع اللغات السائدة في تلك الأراضيّ والمناطق؛ مما أدى إلى ظهورِ لغةٍ جديدة أُطلقَ عليها لاحقاً مُسمى اللغة الإنجليزيّة القديمة، وفي القرن الرابع عشر للميلاد تطورتْ اللغة الإنجليزيّة؛ بسبب اختلاطها مع اللغة الفرنسيّة التي أثرتْ عليها بعد احتلال القوات الفرنسيّة للمناطقِ الإنجليزيّة.
في القرن السّادس عشر للميلاد بدأ الانتشارُ الأول للّغة الإنجليزيّة خارج حدود أراضي إنجلترا، وخصوصاً مع بدايةِ تطوّر العلاقات السياسيّة والاقتصاديّة بين الإنجليز والدُّول والشّعوب المحيطة بهم، وساهم ظهور عصر الطّباعة في ذلك الوقت إلى انتشارِ العديد من المعاجم اللغويّة، والقواميس المُؤلَّفة وفقاً للّغةِ الإنجليزيّة، والتي ساعدتْ في تعليم وتعريف العديد من الأشخاص غير الإنجليز على هذه اللّغة، أمّا اللّغة الإنجليزيّة الحديثة فقد ظهرتْ منذُ القرن التّاسع عشر للميلاد، والتي أصبحتْ لغةً رسميّةً وثانويّةً عند العديد من دول العالم، وما زالت اللّغة الإنجليزيّة تشهدُ تطوّراً مُستمرّاً حتّى هذا اليوم.[٣]
خصائص اللغة الإنجليزيّةتتميّزُ اللّغة الإنجليزيّة بمجموعةٍ من الخصائص التي تُميّزها عن اللّغات العالميّة الأُخرى؛ وهي:[٤]
منذُ عام 1600 للميلاد بدأت العديدُ من الأصناف الجديدة للّغة الإنجليزيّة بالظّهور وخصوصاً مع انتشار الاستعمار الإنجليزيّ للعديد من الأراضي الأوروبيّة والأمريكيّة، ممّا أدّى إلى ظهور مجموعةٍ من الأصناف اللغويّة للّغة الإنجليزيّة، ولكنّها تختلفُ عن بعضها بعضاً في استخدامِ بعض أنواع المُفردات، والتّراكيب، أو طريقة اللّفظ للكلمات، ومن أهمّ أصناف اللّغة الإنجليزيّة المشهورة: اللّغة الإنجليزيّة البريطانيّة، واللغة الإنجليزيّة الأمريكيّة، واللغة الإنجليزيّة الكنديّة، واللغة الإنجليزيّة الأستراليّة.[٣]
المراجعالمقالات المتعلقة بما أهمية تعلم اللغة الإنجليزية