تغذية العقل خلق الله عزّ وجل الإنسان وكرمه عن باقي المخلوقات بأن جعل له عقلاً ليفكر ويتفكر به، فهو من أكبر النعم التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى على الإنسان، لذا فإنّه من واجب الإنسان شكر الله جلّ وعلا على نعمته العظيمة، وذلك من خلال استغلالها وتسخيرها في كل ما هو مفيد وفيه إعمار وإصلاح للأرض.
كي يتمكّن الإنسان من استغلال هذه النعمة العظيمة لا بدّ له من أن يُغذّي عقله بشتى المعلومات والمعارف، وأن يختزن فيه العديد من الخبرات والتجارب، ليكون لديه ما يُسمّى بالثقافة؛ فالثقافة هي مجموع التراكمات العلمية والمعرفية الموجودة في عقل الإنسان كما أنها مجموع لتراكمات الخبرات والتجارب لديه، فهي العين التي يرى بها الإنسان الكون من حوله وهي التي تُشكّل شخصيته، وحتى يتمكن الإنسان من امتلاك الثقافات المختلفة لا بدّ له من السعي لتثقيف نفسه، لكن كيف يمكنه فعل ذلك؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقالنا هذا.
طرق تثقيف النفس حتى يستطيع الفرد أن يثقف نفسه بنفسه لا بد له من اتباع الطرق التالية :
- القراءة : إذ يجب على الفرد أن يقرأ بشكل دائم ومستمر، وأن يُنوّع في المواضيع التي يقرؤها من أجل أن يكون ملماً بالكثير من الأمور من حوله، فالقراءة هي من أهم الوسائل التي تزيد من ثقافة الفرد.
- المعرفة : لا بدّ للفرد أن يسعى ويبحث باستمرار عن المعارف المختلفة، وأن يحاول الوصول إلى كل المعارف التي يرغب بامتلاكها، وأن تكون المعرفة التي يمتلكها الفرد موجودة لديه بشكل دائم فذلك يُحفّز عملية تثقيف النفس بشكل جيد.
- البحث عن كل ما هو جديد؛ بحيث تكون عملية البحث دورية ومعرفية مستمرة، فذلك سيجعل طريق تثقيف النفس أسهل بكثير.
- التاريخ مفتاح لمعرفة المستقبل: إذ لا بُدّ لأي شخص يرغب في تثقيف نفسه أن يكون على اطّلاع كبير في مجال التاريخ، سواءً كان ذلك تاريخ الدين، أو تاريخ العائلة، أو تاريخ البلد وغيرها.
- يجب أن يكون الفرد على اطّلاعٍ مستمر لما يجري حوله من أحداث وأن يكون ملماً بها، فذلك يجعله في حالة معرفة مستمرة.
- الانضمام إلى الدورات التثقيفية المختلفة والمشاركة بها، فذلك يُنمّي الثقافة لدى الفرد ويزيد منها.
- لا بد أن يقوم الفرد بالمناقشة، وخاصةً في الأمور التي لا يفهمها بشكل كبير، وأن يحاول دائماً الحصول على إجابات لجميع تساؤلاته من الخبراء والمتخصّصين.
- على الفرد أن يُحدّد هدفه الذي يسعى لتثقيف نفسه من أجله.
- الاستماع إلى آراء الآخرين ووجهات نظرهم.