كيفية كتابة المقال

المقال هو أحد أشكال الكتابة الحديثة التي ارتبطت بالصحافة بشكل أساسيّ، وتمّ اعتبار المقال الصحفيّ من أهمّ الأشكال الكتابيّة التي يمكنها أن تؤثّر بشكل مباشر على الرأي العام وصناعة القرار في العديد من الدول، خاصّة التي تتمتّع بقدر كافٍ من الحريّات والثقافة، وتوجد أنواع مختلفة من المقال بجانب المقال الصحفي الخبري، مثل مقالات الرأي التي ارتبطت بالصحافة أيضاً، ولكن مع التطور التكنولوجيّ أصبح من السهل للجميع أن يدوّن رأيه في شكل مقاليّ والمقالات العلميّة التي تأخذ طابعاً أكاديميّاً وتتطلّب وجود معلومات موثّقة كالمقالات الخبريّة.

سوف نتعرض هنا لطريقة كتابة مقال الرأي بصفة عامة، حيث إنّ الرأي هو ما يجمع بين أنواع المقال المذكورة، فيجب على الكاتب أن يبرز وجهة نظره في الخبر محلّ النقاش، رغم الحاجة إلى الموضوعيّة في العرض، وهو ما يمكن تحقيقه بالتالي:

• إيجاد الفكرة: إنّ فكرة المقال هي المدخل لكتابة مقال ناجح من عدمه، فالمقالات التي تتناول مواضيع جديدة دائماً ما تجذب القارئ وتثير عنده حبّ الاستكشاف والمعرفة، وفي حالة عدم القدرة على إيجاد موضوع جديد لطرحه للنقاش يمكن إعادة فتح فكرة موضوع قديم برؤية جديدة تحمل فكر كاتب المقال.
• تطوير وترتيب الفكرة: الأفكار الناجحة هي التي يتمّ تناولها وعرضها بشكل سلس وشيّق ومركز، لذا يجب على كاتب المقال أن يفكر قبل الشروع في الكتابة على إيجاد رؤية أعمق للفكرة التي طرحها من حيث طريقة العرض، والتأكد من تسلسل الأفكار من التقديم وصولاً إلى النهاية.
• الاختصار: المقالات الطويلة أصحبت لا تستهوِ القرّاء الذين يحصلون على أغلب معلوماتهم من على الإنترنت، لذا يجب الحرص على أن تكون الجمل موجزة تحمل الأفكار الأساسيّة، ولا تخلو من روح الفكاهة إن كان الموضوع مناسباً من أجل اجتذاب القارئ إلى استكمال القراءة مع مراعاة عدم الإسراف بالطبع.
• استخدام اللغة: تقول الحكمة العربية أن لكل مقام مقال، وفي المقال يجب أن يكون لكل موضوع لغته المناسبة من حيث اختيار الكلمات وطول الجمل والمخاطب المستهدف من المقال، ويكون هذا كله في إطار الحفاظ على اللغة العربية السليمة التي ينزعج الكثير من القراء من رؤية أخطاء بها أثناء القراءة ممّا يفقدهم الثقة بكاتب المقال ورأيه، وكذلك الاهتمام بعلامات الترقيم الأساسية على الأقل مثل: الفاصلة، والنقطة، والفاصلة المنقوطة، ووضعها في أماكنها الصحيحة لمساعدة القارئ على قراءة أفضل وفهم أسرع.
• توقيت المقال: التوقيت من أهمّ العوامل التي تساهم في انتشار المقال، حيث إنّ الحوادث التي تجري في العصر الحديث يخفت بريقها سريعاً بسبب كمية المعلومات الهائلة التي تصل للشخص يوميّاً لذا كلما كان المقال مكتوباً في وقت قريب من الحدث كلما كان أوسع انتشاراً وأوقع تأثيراً.