يُعرف العصر الجاهلي على أنّه فترات عاشها العرب قبل الإسلام أي ما قبل البعثة، حيث عاش العرب قديماً في ظل تفشي الوثنية والأصنام وعبادة الماديات، ويقصد بوصف الجاهلي الجهل بدين الحق ووحدانية الله لا الجهل بالعلوم والمعرفة والتطور، وتجلّى ذلك في قوله تعالى "أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ"، وانتشرت العديد من المظاهر التي تميزت بها هذه العصور وتأثرت بطابعها، وقد بقيت من تلك الحقبة بعض الوثائق التي عكست صورة عن أحوال الجزيرة وأحوال العرب الاجتماعية آنذاك، على رأسها الشعر الجاهلي الذي يعتبر ديوان العرب، وتميّز بعدد من الخصائص التي ميزته عن غيره من أنواع الشعر المختلفة، والتي سنتحدّث عنها بشكل مفصل وموسع في هذا المقال.
كان الشعر الجاهلي أفضل وسيلة لنقل معاناة الناس وألمهم وشكواهم، وتميّز بعدد من الخصائص والتي تتمثل فيما يلي:
ثم الاستطراد للحديث الآثار المتبقية بعد رحيل الأهل عن الديار، وكذلك يتطرّق الشاعر إلى العناء الذي يجده المسافرين خلال رحلته عبر الصحراء، ثم الحديث عن جمال المحبوبة والمغامرات العديدة لوصلها، ثم ينتقل للحديث عن الغرض الأساسي للقصيدة، والذي يتباين ما بين مديح، وهجاء، وغزل، وفخر، أو رثاء.
المقالات المتعلقة بخصائص الشعر الجاهلي