المقالة تُعرّف المقالة على أنّها قطعة نثرية إمّا أن تكون قصيرة أو متوسّطة، يكون الهدف منها البحث في بعض القضايا سواء الخاصّة أو العامّة ومعالجتها بشكلٍ سريع، بغض النظر أكان ذلك ناتجاً عن انطباع ذاتيّ أو رأي شخصيّ، وغالباً ما يكون العنصر الذاتيّ فيها هو الأكثر بروزاً، ولكن هذا لا يعني أنّها خالية من المنطق، والبحث، والحقائق من أجل الوصول إلى نتائج معيّنة، ويُعرفها الكاتب آرثر بنسن بأنّها تعبير عن إحساس شخصي، أو أثر في النفس أحدثه شئ غريب، أو جميل أو مثير للاهتمام، أو شائق أو يبعث الفكاهة والتسلية.
الخصائص العامّة للمقالة - التكوين الفنيّ الذي يتضمن ترابط الأفكار فيها، بحيث تكون منسجمة.
- إقناع القارئ من خلال تناول أفكار سليمة وواضحة ودقيقة.
- الإمتاع من خلال استخدام العرض الشائق؛ من أجل جذب انتباه القارئ والتأثير عليه.
- أن تكون قصيرة؛ لا تتجاوز بضع صفحات؛ لأنّ الزيادة في ذلك يعني تحوّلها من مقالة إلى بحث.
- انتماؤها للجانب النثري وليس الشعري، والفكر وليس العاطفة، وفي حال كون المقالة أدبية فستحتوي على مجموعة من الصور الفنية والموسيقيّة.
- بروز ذاتيّة الأديب فيها وعاطفته بشكلٍ كبير، إضافةً إلى رأيه الشخصي والذاتي، بغضّ النظر عن الموضوع الذي تدور حوله المقالة.
- تنوّع الأسلوب فيها، وهذا يتعلّق بجانبين: الأوّل هو شخصية الكاتب، والثاني طبيعة موضوعها، فعلى سبيل المثال إذا كانت المقالة تدور حول رأي أو فكرة معيّنة فسيكون التركيز على الدقة والوضوح، وإذا كانت تتعلق بحالة اجتماعية أو نفسية أو حتى إنسانية فهنا يكون التركيز على حيوية العرض ومدى دقّته، أمّا إذا كانت مكتوبة بأسلوب أدبيّ تعبيريّ، متأنّق الألفاظ والمصطلحات، فهنا يكون التركيز على الموسيقا وجمال التصوير، وأخيراً في حال كونها علميّة سيستخدم كاتبها مصطلحات معيّنة ودقيقة، مع أسلوب جميل في الصياغة، وبعض الصور التي تخفّف بدورها من تجرّد الأفكار العلميّة.
خصائص المقالة الصحفية كون المقالة الصحفية من أبرز المقالات المستخدمة حالياً، كان لا بدّ من تناول خصائصها، أبرزها ما يلي:
- أن تكون المادة الموجودة فيها فكريّة لا تعبّر أبداً عن الرأي الشخصي للصحفي؛ فهي غالباً تتناول حالة أو موقفاً معيّناً وليس آراء.
- تُفسّر الأحداث، والقضايا، والظواهر من خلال شرحها والكشف عن ما يدور خلفها من أحداث، إضافةً إلى طرح الحلول المتعلّقة ببعضها.
- يكتبها صحفي متمرّس وذو خبرة وتجربة كبيرة، وهذا يحدده العاملين في المجال لأكثر من خمس سنوات.
- اقترابها من الأسلوب العلمي؛ لأنّها تطرح إشكاليات وتعالج الآراء المتعددة.
- اعتمادها في المعلومات التي تطرحها على الأدلة، والاستشهادات، إضافةً للتطوّر الجاري على الأحداث.
- أسلوبها عميق وقوميّ، وخالي من المصطلحات الاستهلاكية؛ أي التي تتداول بكثرة.