عندما تذكر هذه الكلمة أوّل ما يتبادر إلى الذهن الخبر المنقول من شخصٍ أو مجموعةِ أشخاصٍ إلى شخص آخر أو مجموعةِ أشخاصٍ. الخبرُ المنقولُ في الرسالةِ قد يكون بشرى، أو خبراً محزناً، أو أمراً عسكرياً، أو اتفاقيةً، أو رسالةَ اطمئنانٍ، أو رسالةَ حبً وأشواق... أشهرُ الرسائلِ على الإطلاقِ هي الرسالاتُ السماويّة (الإسلاميّة، والمسيحية، واليهودية)؛ حيث كان المرسلُ هو الله جل جلاله، والمرسل إليه هو البشر، وفحوى الرسالةِ الأمرُ الربّاني بعبادةِ اللهِ وحدهُ وعدمُ الإشراكِ به، وفعلُ كل ما أمر به واجتنابُ ما نهى عنه، وقد أُطلق على الأنبياءِ اسم المرسلين لأنّهم مبعوثون من قبلِ الله لحملِ الرسالةِ السماويّةِ.
تطور نقل الرسائلالرسائل قديماً كانت باللغة العربيّة الفصحى تبدأ بالبسلمة والصّلاة على النبي، والسؤال عن الحال إذا كانت رسالةً شخصيّةً، أو بالدخول إلى صلب الموضوع إذا كانت رسالة عمل أو طلب، والرّسالة لا بدّ أن تُختم بعبارات التحبّب والتودد، ويُكتب في داخل الرسالة اسم المرسل، وعلى مغلّف الرسالة يكتب اسم المرسل إليه وعنوان سكنه، والدولة الّتي يقطنها، وتوضع عليها أختام البريد المعتمدة.
الرسائل في الوقت الحاضر عبر البرامج والتطبيقات المختلفة أصبحت باللهجة العاميّة فاقدةً لكلّ مقوّمات الرسالة القديمة من العربية الفصحى والإحساس الملموس بالورق والقلم، ومن عيوب هذه الرسالة أنّها أضعفت اللغة العربيّة لدى أفراد المجتمع خاصّةً المراهقين والشباب، وأضعفت قدرتهم على استخدام اللغة بالشكل الصحيح؛ حيث اعتمدت على العاميّة، وعلى كتابة نصوص الرسائل العربية العامية بحروفٍ إنجليزيةٍ.
المقالات المتعلقة بطريقة كتابة رسالة