خلق الله عزوجل الإنسان وكرّمه عن باقي المخلوقات بالكثير من الأمور وخاصّةً الشكل، فمن نعم الله عزوجل على الإنسان أنّه جعل في جسمه هيكلاً عظميّاً يدعم الجسم ويعطيه شكله المستقيم والمنتصب، فكما قال عزوجل: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"، فالهيكل العظمي هو الذي أعطى جسم الإنسان القوام الحسن، وهو يتكوّن من عدّة أجزاء منتشرة في جميع الأماكن في الجسم، منها العمود الفقري الذي يعدّ أحد أجزائه الرئيسيّة، وشكله أشبه بالعمود الذي يتكوّن من فقرات يبلغ عددها 33 فقرة، ومهمته حماية النخاع الشوكي وإعطاء الظهر هيئته المنتصبة، إلا أنه في بعض الأحيان قد يتعرّض إلى عدة مشاكل تسبب الألم والإزعاج المستمر للإنسان مثل مشكلة تقوّس العمود الفقريّ التي سنتحدث عنها في مقالنا هذا.
تقوّس العمود الفقريّكما ذكرنا سابقاً فإن العمود الفقري يتكون من 33 فقرة تصطف فوق بعضها البعض بشكل منتظم بحيث تشكل عموداً منتصباً، وتفصل بين هذه الفقرات قطع غضروفيّة مستديرة الشكل، وعند حدوث أي خلل في أي من هذه الفقرات فإن ذلك سيؤدّي إلى تقوّس العمود الفقري، بحيث يفقد هيئته المستقيمة ويصبح منحنياً ومتحدباً في المنطقة العلوية من الظهر، الأمر الذي يؤدي إلى تشوه قامة الإنسان وجعلها تبدو ضعيفة ومترهلة، ولا تقتصر الإصابة بتقوّس العمود الفقري إلى فئة عمرية معيّنة، بل إنّه يصيب جميع الأعمار، وذلك تبعاً لسبب الإصابة به.
أسباب الإصابة بتقوّس العمود الفقريّهنالك أسباب كثيرة تقف وراء الإصابة بتقوس العمود الفقري، تختلف باختلاف الفئة العمرية، وفي ما يلي البعض منها:
يمكن علاج تقوس العمود الفقري عن طريق اتّباع الطرق التالية:
المقالات المتعلقة بكيفية علاج تقوس العمود الفقري