العضلة هي نسيج ليفي قابل للانقباض والانبساط في جسم الإنسان، وهي الجزء المسؤول عن حركة الكائن الحي. يتكوّن الجسم البشري من حوالي ستمئة وخمسين عضلة، وهي تشكل حوالي نصف وزن جسم الإنسان، وفي هذا المقال سنتحدث عن مفهوم العضلات.
تكوين العضلات تتكون العضلة من مجموعة من الحزم العضليّة، وكل حزمة تتكون من مجموعة من الألياف العضليّة التي تتميّز بأنّها طويلة ورفيعة وتُسمى بالساركوبلازم، وهي عبارة عن سيتوبلازم الليفة العضلية.يشار إلى أنّ الوضع الطبيعي للعضلة يكون في حالة الانبساط، والوضع الآخر هو وضع الانقباض، حيث يقل طول العضلة، ممّا يؤدّي إلى حدوث تحرّك في العظمتين الملاصقتين لهذه العضلة.
أنواع العضلاتهي التي تخضع بطبيعتها إلى إرادة الإنسان، حيث تُعرف باسم العضلات المخططة، والسبب في ذلك يعود إلى أنها تظهر بشكل مخطط تحت المجهر.
كما يطلق عليها بعض العلماء اسم العضلات الهيكليّة والسبب في ذلك يعود إلى التحامها بشكلٍ أساسي مع الهيكل العظمي للإنسان. تتمثل وظيفة هذا النوع من العضلات بقدرتها على السيطرة على حركات الجسم من خلال التصاقها بالهيكل العظمي التصاقاً مباشراً، ومن الأمثلة عليها عضلة العنق، وعضلات الوجه، بالإضافة إلى عضلة اللسان التي تعد أقوى عضلة في جسم الإنسان وعضلة الكتفين، والصدر، والفخذ، والأرداف، ويُشار إلى أنّ وظائف العضلات الهيكلية تقوم على الوظائف الحركية كالثني، والبسط، والتبعيد والتقريب والتدوير القريب والبعيد عن جسم الإنسان.
هي العضلات التي تتحرّك بطريقة لا إرادية، والتي يتم التحكم بها من خلال الإشارات غير الطوعية التي تصدر عن الدماغ، حيث تعرف باسم العضلات الملساء؛ لأنّها تظهر كذلك تحت المجهر دون أية خطوط واضحة.
يوجد هذا النوع من العضلات في الأعضاء التجويفية لجسم الإنسان والتي تتقلص بشكلٍ آلي، ومن الأمثلة عليها عضلة المعدة، والأمعاء، والأوعية الدمويّة التي تساعد على حركة الدم في جميع أجزاء الجسم، وكذلك رحم المرأة والجهاز البولي، بالإضافة إلى المثانة، والعضلات وراء العينين.
هي العضلة التي تحمل خصائص مشتركة بين النوعين السابقين، إذ إنّها عضلة لا إراديّة وتكون على شكل خطوط ليفيّة تحت المجهر، وهي العضلة التي تُحافظ على النبض الإيقاعي لضخ الدم عبر الجسم من خلال الإشارات التي يرسلها الدماغ.
تصنيف العضلاتتصنّف العضلات إلى مجموعتين رئيسيتين وهما :
المقالات المتعلقة بمفهوم العضلات