الحوار الإيجابي الحوار هو فن الاتصال والتواصل مع الآخرين بطريقة حضاريّة وراقية بعيداً عن العصبيّة والتشدد والمغالاة في التمسك بالرأي، ويعتبر فن الحوار أحد أهم الفنون التي يُتقنها الناجحون والمفكرون والأنبياء ورجال الأعمال وقادة السياسة حول العالم، وهذا الفن ضروريّ لتحقيق التواصل بين الزوج والزوجة، والأب والابن والتلميذ والأستاذ وكافة فئات وشرائح المجتمع المختلفة.
صفات الحوار الإيجابي - الموضوعيّة، بحيث يكون الاهتمام كاملاً بلب الموضوع وليس بشخص الإنسان المتحدّث.
- الواقعيّة، بحيث يبحث في الوقائع والحوادث.
- التفاؤل بحيث يبحث عن كل ما هو إيجابي ولا يفترض سوء الظن.
- الصدق والموضوعيّة بعيداً عن الخداع والكذب.
- الاحترام بين الأطراف بعيداً عن النقد الجارح.
- اعتماد مبدأ النسبيّة المتمثل في قول الشافعي: (قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب).
- وجود المحبة والتفاهم بعيداً عن الكراهية والحقد، حيث إنّ اختلاف الرأي لا يُفسد للود قضيّة.
- البحث عن المساحة المشتركة بين الأطراف المختلفة وعدم التمسك بمناطق الاختلاف وحدها.
كيفيّة تعلم فن الحوار - تجنّب مقاطعة الطرف الآخر وتركه حتى يكمل حديثه حتّى النهاية ويعرض وجهة نظره كاملةً.
- استيعاب جميع ما يطرحه الطرف الآخر من نقاط وتفاصيل، والتحلي بالتريّث والتأني قبل الرد عليه.
- التوقف قليلاً قبل الإجابة عن أي طرح أو سؤال من الطرف الآخر، فهذا يدل على أنً الإنسان يفكّر ويحترم ويهتم بكل ما يقوله الطرف الآخر.
- الابتعاد عن احتقار الطرف الآخر وإظهار التعالي عليه، بل يجب إظهار الاحترام والاهتمام بكل ما يقوله.
- الحفاظ على الابتسامة والهدوء أثناء الحديث والابتعاد عن رفع الصوت أو تقطيب الحاجبين وإظهار علامات الغضب والانزعاج.
- استخدام الأسلوب البسيط والسلس في الحديث ومخاطبة الناس على قدر عقولهم، والابتعاد عن التشدّق في الحديث.
- التكلم بالنقاط المهمة والدالة على الفكرة بعيداً عن الإطالة في الكلام الذي لا يُسمن ولا يُغني من جوع.
- اتباع أسلوب الأدب في الحوار، والابتعاد عن أي أسلوب من شأنه التقليل من قيمة الطرف الآخر.
- اختيار أجمل العبارات وألطفها وأحسنها وأكثرها مودةً، امتثالاً لقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ) [طه:44].
- ترك الحوار في حال أصبح عقيماً وبعد دخوله في مرحلة الجدال والمخاصمة.
- الحفاظ على ماء وجه الطرف الآخر، حيث إنّ الإنسان الذكي والبارع يعرف كيف يجعل الطرف الآخر يميل إلى جانبه عن طريق ترك مخرج لطيف له يخرج منه، دون إشعاره بأنّه قد تمت هزيمته وأنّه قد تم التغلب عليه.