صلاة الضحى أو صلاة الأوابين أو صلاة الإشراق هي صلاة نافلة زائدة عن الفرض، يؤديها العبد بعد ارتفاع الشمس قيد؛ رمح أي بعد بزوغها بنحو عشر دقائق، ويستمر وقتها إلى ما قبل أذان الظهر بنحو ربع ساعة، أما قبيل الظهر بقليل عندما تتوسط الشمس، فهو وقت منهي عن الصلاة فيه إلا لسبب؛ كتحية المسجد أو الكسوف.
عدد ركعات صلاة الضحى غير محدد، ولكن أقلها اثنتان، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلاها اثنتين، وصلاها أربعة، وصلاها ستة، وصلاها ثمانية، وكانت الأخيرة يوم فتح مكة، أي أننا نستنج أنه لا حد لركعاتها، فهي نافلة تؤدى حسب التيسير، كما يجب أن تُصلى مثنى مثنى، فإن صليت اثنتين فعليك أن تسلم مرة واحدة، وإن صليت أربع ففيهما تسليمتان، وإن صليت ستة ففيهما ثلاث تسليمات.
اتفق جمهور العلماء بما فيهم الأئمة الثلاثة؛ المالكي والشافعي والحنبلي أنّ صلاة الضحى هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عنه أداؤها وإرشاد أصحابه إليها، فيما رأى المذهب الحنفي أنها مندوبة، وهي صلاة سرية وليست جهرية، فردية غير جماعية، مع إمكانية أدائها جماعةً في المسجد بشرط ألا تكون قاعدة فكلما أدوها؛ أدوها جماعةً.
صلاة الضحى هي نفسها صلاة الإشراق، ولكن الفرق في التسمية يعتمد على الفرق في وقت الأداء، فأداؤها مبكراً بعد شروق الشمس وارتفاعها مباشرة فهي صلاة الإشرق، وأداؤها في وسط الوقت أو آخره قبيل الظهر فهي صلاة ضحى، ويُشار إلى أنه لا قضاء لها، فإن فات وقتها فاتت وانتهى الأمر.
لم يثبت وجود دعاء مخصص لصلاة الضحى، ولكن الشائع بين الناس أن يدعوا بما يأتي، وهو ليس خاطئاً: (اللهم أن الضحى ضحاؤك والبهاء بهاؤك والجمال جمالك و القوة قوتك والعزة عزتك و القدرة قدرتك. اللهم أن كان رزقي من السماء فأنزله وان كان في الأرض فاخرجة وان كان معسرا فيسره وان كان بعيدا فقربه وان كان قليلا فكثره وان كان خبيثا فطهره بحق ضحاؤك وبهاؤك وجمالك وقدرتك وقوتك وعزتك أتني ما آتيت به عبادك الصالحين).
المقالات المتعلقة بكم ركعة في صلاة الضحى