محتويات
ضغط الدم
يعرف ضغط الدم بقوّة دفع الدم لجدران الأوعية الدموية التي تمدّ جميع خلايا الجسم وأنسجته بالدم اللازم لتغذيتها، وتعرف عملية التغذية هذه باسم "الدورة الدموية"، وتبدأ هذه الدورة عملها عند انقباض عضلة القلب، الأمر الذي يسبّب ضخّ الدم من القلب إلى الجسم عن طريق الشريان الأبهر، الذي يعتبر الشريان الرئيسي في الجسم وأكبر الشرايين حجماً، ثمّ تنبسط عضلة القلب مرةً أخرى ليعود الدم من جديد من كافة خلايا الجسم إلى القلب وهكذا، كما يمتاز الشريان الأبهر بليونة جداره، فعند انقباض عضلة القلب، تنتج قوّة ضغط كبيرة تعمل على تمدّد جدار هذا الشريان بشكل جانبي، ويعرف هذا الضغط باسم "الضغط الانقباضي"، وعند انبساط عضلة القلب، يعود الشريان إلى وضعه الطبيعي قبل الانقباض، ممّا يؤدي إلى ضغط الدم المندفع، ويعرف هذا الضغط باسم "الضغط الانبساطي"، وفي العادة ما يكون الضغط الانقباضي أعلى من الضغط الانبساطي.
قياس ضغط الدم
من الجدير بالذكر أنّ قياس ضغط الدم يتطلب أن يكون الشخص في حالة من الهدوء والاسترخاء التام، لما يلعبه هذا الأمر في إعطاء قراءة أكثر دقة منها إذا كان في حالة من القلق أو الخوف الشديد، ويتمّ قياس ضغط الدم بوحدة المليمتر زئبق، حيث يكون معدل ضغط الدم الطبيعي حوالي 120/80 ملم زئبق، فالضغط الانقباضي يتراوح ما بين (100-130) ملم زئبق، ويكون مرتفعاً إذا تجاوز (140-150) ملم زئبق، أمّا الضغط الانبساطي فيتراوح ما بين (60-85) ملم زئبق.
ارتفاع ضغط الدم
يعرف ارتفاع ضغط الدم بأنّه الحالة التي يزيد فيها قياس ضغط الدم عن القيم الطبيعيّة له، أي أنّه تجاوز (140/80) ملم زئبق، أمّا إذا لم يتجاوز 140ملم زئبق فإنّ الضغط في مثل هذه الحالة يدعى بالضغط الطبيعي المرتفع، ولكن قد يلزم الشخص هنا متابعة قياس ضغط الدم بشكل متواصل؛ لأنّه قد يكون هناك فرصة لإصابته بارتفاع في ضغط الدم في السنين القادمة، ويسمّى ارتفاع ضغط الدم باسم "القاتل الصامت"، حيث إنّ هناك الكثير من الأشخاص المصابين بهذا المرض دون علمٍ منهم أو دراية.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
المقالات المتعلقة بقياس ضغط الدم الطبيعي