فوائد الصمغ العربي للجسم

عند الحديث عن الصمغ العربيّ، وفوائده، أوّل ما يتبادر إلى الذهن هو فائدته بالنسبة للصناعات بشكل عام، ولم يخطر في بال أحدنا أنّ فائدة الصمغ العربي تتعدّى المجال الصناعيّ، لتصل تلك الفائدة لجسم الإنسان، وقد أثبتت الدراسات عدّة فوائد للصمغ العربيّ في المجالات الطبيّة والعلاجيّة، وأهمّ تلك الفوائد علاج التهابات المفاصل،وقبل الخوض في فوائد الصمغ العربيّ، سأتحدث عنه وعن مصادره بكلمات موجزة.

الصمغ العربيّ هو عبارة عن مادّة أو مستحلب مستخلّص من أغصان وجذوع شجرة ( الهشاب )، والصمغ عبارة عن مادّة مركّبة من الكربوهيدرات، وهي مادّة شفّافة بيضاء تميل إلى البنيّ البرتقاليّ، تتحوّل إلى قطع تتكّسر كالزجاج، وتلك القطع تحتوي على الكثير من الموادّ الغذائيّة والدوائيّة، ومن ميّزات الصمغ العربيّ أنّه يحتفظ بخصائصه إن حفظ بشكل جيّد لعقود زمنيّة طويلة، دون أن يطرأ عليه أيّ تغيير، وقد تصل فترة حفظه إلى خمسة آلاف سنة دون أن يطرأ عليه أيّ تغيير يذكر.

يُمكن استخراج الصمغ من بعض النباتات بشكل طبيعيّ، أو نتيجة حالة مرضيّه تصيب النباتات، وتختلف أشكال وتراكيب الصمغ باختلاف الأصول والموارد، وتقسم إلى نوعين أحدهما قابل للذوبان، والثاني يقوم بامتصاص الماء، أمّا شجرة الصمغ العربيّ يصل عمرها إلى ثلاثة عقود ونيّف، وتتحمّل الحرّ الشديد والجفاف، تونتشر في السودان بشكل كبير، وتُعتبر من أهمّ صادرات الدولة الزراعيّة.

الصمغ العربيّ هو عبارة عن منتج طبيعيّ عضويّ لا يتفاعل مع المواد الكيميائيّة بسهولة، ويتميّز بأنّه لا لون له ولا طعم ولا رائحة، ويذوب في الماء، ويدخل في العديد من الصناعات، الغذائيّة والصحيّة والجماليّة، ويُعتبر الصمغ مادّة غنيّة بالألياف، لذا دخل في تحضير الأغذية الصحّيّة، بالإضافة إلى أنّه يُساعد الجسم على التخلّص من الفضلات والسموم، وهو مهمّ جدّاُ لمرضى الكلى، حيث يقوم بتخفيض نسبة ( البولينا ) في الدم، وبهذا يساعد على الوقاية من الفشل الكلويّ.

للصمغ العربيّ قدرة على امتصاص الموادّ المسرطنة ويقي من سرطان القولون، وأيضا يقي من قرحة المعدة، ويعالج الإمساك المزمن، ويعمل على تخفيض نسبة الكولسترول بالدم، ويساهم في الوقاية من أمراض القلب، ويساهم في تكسير الدهون وخفض الوزن والتقليل من معدل امتصاص الجلوكوز، ويعمل أيضا على تنظيم إفراز الأنسولين بنسبة معدّل تحرير الجلوكوز في الدم لمرضى السكّريّ، ويحتوي على فوائد صحّيّة وعلاجيّة لمرضى الأمعاء، ويُستخدم في علاج حالات الحروق، والإسهال الحادّ، وإيقاف النزف، وأيضا يُستخدم في علاج التهاب الكبد الفيروسيّ.