من الأمور التي أحدثها النَّاس في دينِهم كواحدةٍ من البدع المُنكرة، الاحتفال بذكرى المولد النَّبويّ في اليوم الثَّاني عشر من شهر ربيع الأول في كُلِّ عامٍ، وأوّل من أدخل هذا الاحتفال إلى حياة المسلمين الملك المُظفّر أبو سعيد كوكبوري، والشَّيخ عُمر بن محمد المُلَّا في أواخر القرن السابع الهجري، تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم واعتقاداً منهما أن في ذلك إحياءً لذكرى عطرة هي ميلاده الشريف، لكن الأمر في القرون اللاحقة أخذ أبعاداً وأشكالاً أخرى؛ فتجاوز الحدود الدينية إلى أفعال لا دينية وبدع وخزعبلات.
الاحتفال بمولد النّبي صلى الله عليه وسلم بأيّ شكلٍ كان من إقامة حلقات المديح والذِكر في المساجد والبيوت، وإطعام الطَّعام، ونصب الخِيام وممارسة الألعاب كُل هذا بحسب أهل السُّنة والجماعة من علماء المسلمين ممنوعٌ ومردود؛ لأنّ ذلك لم يكنْ من سُنن النّبي صلى الله عليه وسلم ولا سُنن أصحابه من بعده، ولما في ذلك من المشابهة للنَّصارى في غُلوهم في حقّ عيسى عليه السَّلام ورفعه فوق منزلته.
الرد على مقيمي احتفالات المولد النبوييجب على المسلمين جميعاً الابتعاد عن مِثل هذه البِدع، والاشتغال بإحياء السُّنن الثَّابتة عن النّبي صلى الله عليه وسلم والتَّمسك بها، والسَّير على نهج السُّنة من السَّلف الصَّالح وأتباعهم.
المقالات المتعلقة بعيد مولد النبي