صفات الله

محتويات
  • ١ صفات الله تعالى
  • ٢ الفرق بين صفات الله تعالى
    • ٢.١ صفات اشتقت من الأسماء
    • ٢.٢ صفات لم تشتق من الأسماء
    • ٢.٣ صفات أخرى
صفات الله تعالى

اختصّ الله سبحانه وتعالى نفسه بعددٍ من الأسماء والصّفات، التي تدلّ على كمال ذاته السّامية، فالله سبحانه وتعالى يتميّز عن العباد بأنّ صفاته لا تشابه صفاتهم فهو الرّبّ المتفرّد سبحانه بالخلق، والإيجاد، والإحياء، والإماتة وسواه مخلوق محدث.

قال تعالى: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير)، وإنّ من أنواع التّوحيد ومراتبه الإيمان بصفات الله تعالى وأسمائه التي وردت في القرآن الكريم، والسّنّة النّبويّة المطهّرة، وإفراد الله تعالى بهذه الصّفات ونفيها عن غيره من المخلوقات.

إنّ الذي لا يوحّد الله في صفاته وأسمائه هو مسلم ناقص التّوحيد بلا شكّ، لأنّ من كمال التّوحيد أن توحّد الله تعالى توحيداً يشتمل توحيد الرّبوبيّة، وتوحيد الألوهيّة، وتوحيد الصّفات، وإنّ مذهب السّلف الصّالح في مسألة الصّفات أن يؤمنوا بالذي لم يفسر منها بدون تأويل، أو تعطيل، أو تشبيه، أو تمثيل، مثل صفات الاستواء والنزول.

الفرق بين صفات الله تعالى

تكلّم العلماء المسلمون في صفات الله سبحانه وتعالى التي وردت في كتابه العزيز، مفرّقين ما بين الصّفات والأسماء التي تحمل أكثر من معنى، وتدلّ على صفات قائمة بذات الله تعالى، وما بين الصّفات الفعلية التي تشتق من أسماء الله تعالى، وبين الصّفات التي لا تشتق من أسماء الله تعالى، فما هو الفرق بينها ؟ وما هي الأمثلة على ذلك ؟

ذكر الله سبحانه وتعالى صفة الوحدانيّة لذاته في قوله تعالى في سورة الإخلاص: ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )، فاسم الأحد يدلّ على معنى الوحدانيّة التي تدلّ على كمال ذات الله تعالى، كما تدل على نفي الولادة والتولد عن ذات الله تعالى خلافًا للمخلوقات، قال تعالى: (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ). الصفات تنقسم إلى ثلاثة أقسام، هي كالتالي:

صفات اشتقت من الأسماء

هي صفات اشتقّت من أسمائه جلّ وعلا، حيث تكون صفات متعلّقة بذات الله تعالى، ومثال عليها صفة الوجه، واليدين، والنّفس، والمعيّة، والكلام، قال تعالى: (وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّك ذو الجلال َوَالْإِكْرَامِ)، وفي قوله تعالى: (وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي)، ومنها مشتقة أيضاً من الأسماء ولمنها تدل على نعوت، وصفات تدلّ على كمال الله تعالى مثل السّمع والبصر.

صفات لم تشتق من الأسماء

ذكر الله سبحانه وتعالى صفات لذاته السّامية، لم تشتق من أسمائه، وإن دلّت على كمال ذاته سبحانه، ومثال عليها صفة الاستواء، والنّزول، والرّضا، والغضب، والضّحك، والعجب، والمحاربة، قال تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ).

صفات أخرى

هي صفات الله سبحانه وتعالى المذكورة في القرآن الكريم، والتي لا تذكر إلاّ في مجال المقابلة والجزاء والعدل، وإنّ هذه الصفات لا يجوز أن تورد في سياقات غير السّياق القرآني التي ذكرت فيه، ومثال عليها صفة المخادعة التي جاءت مقابل مخادعة المنافقين، قال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِين يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ)، فهذه الصّفات لم تشتق من أسماء ولا يصحّ أن تشتق منها أسماء الله تعالى.

المقالات المتعلقة بصفات الله