عند القول بأن القرآن دستور حياةٍ يصلح لكل زمانٍ ومكان، فهذا لأن القرآن العظيم لم يترك جانباً من جوانب الحياة إلا وضّحه وفسّره وحدد معالمه، ووضع أبواباً كثيرةً يستطيع المسلم أن يحصل فيها على الأجر والثواب ويتقرب من خالقه، فليس بالصلاة فقط، ولا بالزكاة فقط ينال المسلم رضى ربه ويحظى برحمته، فما هذه العبادات إلا مفتاح للدخول إلى عالم الخير وعالم المحبة للدخول إلى عالم كسب الحسنات.
فرض الإسلام الكثير من العبادات لتهذيب نفس وروح المسلم من الداخل لتخليصه من الشر والأذى، ليصبح روحاً طاهرةً، تعمل الخير بشكلٍ تلقائي بدوافعَ إيمانيةٍ نابعةٍ من داخله، ليس له فيها مصلحةٌ إلا التقرب من الله ونيل رضاه، فالغني يتصدق على الفقير والقوي يقدم العون والمساعدة للضعيف، ما أجمل الحياة وما أسهلها عندما يكون المجتمع بهذا المستوى من الإيمان والتقوى.
معنى الصدقةالصدقة هي وجه من أوجه الخير التي يستطيع المسلم بواسطتها كسب الحسنات والتقرب من الله عز وجل، ويمكن أن تكون الصدقة شيئاً مادياً يقدم المسلم من ماله الخاص لمساعدة أخية الإنسان، ويمكن أن تكون بالسلوك الحسن، فالصدقة أخذت اسمها من الصدق في مساواة الفعل للقول والاعتقاد فعند القول بأن المجتمع الإسلامي مجتمع التكافل والتضامن، فيتحقق ذلك من خلال الزكاة المفروضة والصدقات غير المفروضة، وإنما يؤديها المسلم طواعيةً بمحض إرادته.
لقد حث الدين الإسلامي على الصدقات فإنها تقرّب العبد من خالقه، وتكفر الخطايا، فالصدقة تطفئ غضب الرب كما يطفئ الماء النار، كما تنقي النفس من البخل والشح وتساهم في بناء روح المحبة بين أفراد المجتمع الإسلامي.
أنواع الصدقاتالصدقة واجبةٌ على كل مسلمٍ لأن باستطاعة كل مسلمٍ تأديتها، فهناك عدة أشكال أو مراتب للصدقة، كما بينها لنا رسول الله الكريم أولها الإنفاق من المال على المحتاج خاصةً الأقربين أو الجيران.
كما بين لنا ديننا الحنيف أنواعاً وأشكالاً كثيرةً من الصدقات نقوم بعملها بشكلٍ تلقائيٍ دون التوقف عندها لأنها من أخلاق المسلم، ومن هذه الأنواع:
* الكلمة الطيبة.المقالات المتعلقة بموضوع عن الصدقة