الدعوة الإسلاميّة
الدين الإسلاميّ الحنيف دين ختم فيه الله تعالى الأديان السماويّة كلّها، وسعى الرسول الكريم إلى نشره في كلّ أنحاء المعمورة؛ ليكون دين الهدى والفرقان، ولكنّ مهمّة الرسول انتهت بوفاته واستلمها بعده الخلفاء والصحابة، وتوالت الأيّام وقد حمل هؤلاء المؤمنون راية الإسلام عاماً تلو العام، إلى أن نجحوا في نشر الإسلام في أماكن عديدة في العالم، ومع ذلك فإنّ هذه المهمّة لم تنتهي بعد، ونحن كمسلمين علينا أن نحمل مهمّة خدمة الإسلام ونشر رايته إلى يوم الدين، فكيف يمكننا أن نخدم الإسلام؟ هذا ما سنتناول الحديث عنه في مقالنا هذا.
كيف أخدم الإسلام إذا أردت أن تخدم الإسلام فليس هذا بالأمر الصعب، بل على العكس فإنّ هناك أموراً كثيرة تسهّل عليك المهمّة، وإليك بعض النصائح:
- اصدق النيّة واجعلها في سبيل الله عزّ وجلّ، واعقد العزم حتى تنال توفيق الله ورضاه في أدائك لهذه المهمّة الشريفة، فالعمل خالص النيّة لله يباركه الله، وسيكون كفّارة لذنوبك.
- اخدم إسلامك بمعرفة دينك الصحيح، والتزم الطريق المستقيم والهدي السليم، وكن مثالاً لغيرك وقدوة يحتذي بها الناس، وتأسّى بالرسول الكريم في كلّ فعل، وقول، وخُلق لك، فإنّ نبيّنا المختار كان نِعم الداعية القدوة، ونِعم القائد العظيم الذي استطاع أن يدعو النّاس لدين الله بالصبر، والرفق، والرّحمة.
- استفِد من كلّ الإمكانيّات المتاحة لك، واستغلّ الظروف جيّداً، فإنّ الحلال ما لم يحرّمه الله جلّ وعلا مشروع لك، فاستفد منه حقّ الاستفادة.
- قدّم لدينك وإسلامك كلّ ما تستطيع تقديمه من إمكانيّاتك الخاصّة الماديّة والمعنويّة، وابذل الغالي والرخيص في سبيل تحقيق هدفك.
- ابتعد عن الضعف، والكسل، والإهمال؛ فالدين دين القوّة والعزم والهمّة، والدعوة تحتاج رجلاً قويّاً شجاعاً ومِقداماً.
- اسلك طريق العلم، واتّخذ العلماء والدعاة الصالحين مثالاً لك، واصبر ما استطعت، وتحمّل التعب والعبء الكبير لهمّ الدّعوة وخدمة الإسلام.
- اربط على قلبك، وقوِّ نفسك بتقوية علاقتك مع ربّك الكريم، وأكثر من الدعاء، وقراءة القرآن، والاستغفار، واستغل وقتك بالطاعات والعبادات.
- نظّم وقتك يوميّاً وأسبوعيّاً وشهريّاً، وضع جدولاً تُلزم نفسك به، وضع أهدافاً معيّنة لتنجزها، ممّا يعينك أكثر على خدمة نفسك وإسلامك.
- سارع للخيرات، وكن سبّاقاً في عمل الخير وتقديم الخدمات للمسلمين والناس، ولا تتردّد أو تؤخّر مهمتك، وكن مرشداً لغيرك ودليلاً لمن يريد أن يخدم الإسلام ولم يجد طريقه بعد؛ فالدّال على الخير كفاعله.
إنّ هذه المهمّة الشريفة ليست حكراً على أحد؛ وإنّما نحن كمسلمين علينا أن نضعها هدفاً نصب أعيينا، نسعى لخدمة الدين ونشره بأفضل صورة وأجملها، لنسير على هدي رسولنا المصطفى صلوات الله عليه وسلامه، ولا ننسى الأجر العظيم والثواب الكبير الذي ننتظره في الدينا والآخرة.