عيد الاستقلال الأمريكي

عيد الاستقلال الأمريكي

عيد الاستقلال الأميركي

الرابع من تمّوز هو يوم عطلةٍ فيدراليّة في الولايات المتحدة الأميركيّة بمناسبة يوم الاستقلال واعتماد وثيقة إعلان الاستقلال التي أبصرت الضوء في الرابع من تمّوز من عام ألفٍ وسبعمئةٍ وستٍ وسبعين، والتي أعلن فيها استقلال أميركا عن بريطانيا العظمى، وعادةً ما يرافق هذه الذكرى الألعاب الناريّة والمسيرات، والكرنفالات، وحفلات الشواء، والرحلات، والمعارض، والحفلات الموسيقيّة، وتنظيم مباريات للبيسبول، والخطب السياسيّة، والاحتفالات التي تعمّ كافة أرجاء البلاد، كما أنّه يومٌ تجتمع فيه العائلة ويلتمّ شملها، وذلك احتفاءً بتاريخ وحكومة وتقاليد الولايات المتحدة.

الخلفيّة التاريخيّة ليوم الاستقلال

في فترة الثورة الأميركيّة التي وقعت في أواخر القرن الثامن عشر، حدث ااإنفصال القانوني بين بريطانيا والمستعمرات الثلاثة عشر في يوم الثاني من تموز من عام ألفٍ وسبعمئةٍ وستٍ وسبعين، وذلك بعد إعطاء الكونغرس القارّي الثاني الموافقة على قرار الاستقلال الذي تمّ اقتراحه من قبل (ريتشارد هنري لي) من ولاية فرجينيا الأميركيّة، معلناً فيه أنّ الولايات المتّحدة مستقلةً عن بريطانيا العظمى، وتمّ التصويت لصالح هذا القرار، وعلى إثر هذا التصويت قام الكونجرس بتحويل اهتمامه إلى إعلان الاستقلال، وقد كان هذا الإعلان عبارة عن بيان يحتوي على هذا القرار تمّ إعداده من قبل لجنةٍ تكوّنت من خمسةِ أشخاصٍ من بينهم كاتبها الأساسي توماس جيفرسون. قام الكونجرس بمراجعة ومناقشة هذا الإعلان حتى وافق في النهاية عليه في يوم الرابع من حزيران، وفي اليوم الذي يليه ارسل جون آدامز برسالةٍ إلى زوجته هذا نصّها: "إنّ ثاني يوم من شهر تموز لعام 1776م، سوف يكون أكثر يومٍ مذكور في التاريخ الأميركي، وإنني أعتقدُ بأنّ الأجيال القادمة سوف تحتفل به كمهرجانٍ سنويٍ عظيم، وإنه يجب إحياء ذكراه كيوم الحريّة بأفعالٍ جليلة تدلُّ على الإخلاص لله العظيم، وكذلك يجب أن يحتفل به بموكبٍ كبيرٍ وعروضٍ وألعاب ورياضات وبنادق وأجراس وألعابٍ ناريّة، وأيضاً بأنوارِ زينةٍ تبدأ من أحد أطراف القارّة إلى الطرف الآخر من الآن وإلى الأبد ".

تأخر آدمز يومين عن هذا التنبؤ، فمنذ اللحظة الأولى قام الأميركيين بالإحتفال بعيد الاستقلال في يوم الرابع من تموز، وهو التاريخ الظاهر على وثيقة إعلان الاستقلال المعلن كثيراً عنها، بدلاً من الثاني من تموز، وهو التاريخ الفعلي الذي قد تمّت الموافقة عليه أثناء عقد جلسةٍ مغلقة للكونجرس، هذا ويجب الإشارة إلى أنّ الموقعين الوحيدين لوثيقة الاستقلال، وهما توماس جيفرسون وجون آدمز اللذان عملا كرؤساءٍ للولايات المتّحدة، وكانت وفاتهما في نفس اليوم وهو الرابع من تموز من عام ألفٍ وثمانمئةٍ وستٍ وعشرين، أي في اليوم الخمسين لذكرى استقلال الولايات المتّحدة الأميركيّة، ومن الرؤساء الأميركيين الآخرين الذين توفوا في يوم الرابع من تموز الرئيس الخامس للولايات المتّحدة الأميركيّة جيمس مونرو، أمّا الرؤساء الذين كانت ذكرى ميلادهم في نفس يوم الاستقلال هو الرئيس الثلاثين للولايات المتّحدة الأميركيّة كالفين كوليدج.

المقالات المتعلقة بعيد الاستقلال الأمريكي