في أي شهر عيد الأم

الأم، هي الحضن الدافئ الذي يمنح الحياة والأمان والاستقرار، وهي اليد التي تمسك بأبنائها لتصل بهم إلى برّ الأمان، وهي التي تتعب وتسهر وتربّي وتعلم، ولأن الأم هي صاحبة المكانة العالية، جعل الله سبحانه وتعالى رضاها مقروناً برضاه، وجعل صلتها واجبةً، وعقوقها قمة الخزي والندامة، فمن يكسب رضا أمه، فقد كسب الدنيا والآخرة.

أوصى الله سبحانه وتعالى الأبناء برعاية الأم وكذلك الأب، وعدم مخالفة أوامرهم ما دامت لا تخالف شرعه، وبرهم في حياتهم وحتى مماتهم، ورعايتهم في كبرهم، وعدم التأفّف في وجوههم، وقد ميزت النصوص الدينية من سورٍ وأحاديث الأم، وأعلت شأنها، حتى إنّها أولى بالصلة والعطف والرعاية من الأب، فقد قال عليه الصلاة والسلام، حين سأله أحد الصحابة عن أول الناس بحسن صحابة الأبناء، فأجابه عليه الصلاة والسلام " أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبيك"، وهذا دليلٌ قاطعٌ على منزلة الأم العظيمة.

عيد الأم، من المناسبات التي تعتبر تكريماً للأم، وإعلاءً لشأنها، وهو ليس احتفال ديني أو سياسيّ، وإنما عيد اجتماعي، ورغم أنّ فكرة عيد الأم هي فكرة حديثة نوعاً ما؛ حيث تمّ الاحتفال بعيد الأمّ لأول مرةٍ في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستةٍ وخمسين، وقد بدأ الاحتفال في الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا، ومصر، وفي جميع الوطن العربي، حتى إنّ الولايات المتحدة جعلت عيد الأم عطلةً رسميةً.

رغم بعض الاختلافات بين الدول بالنسبة لتحديد عيد الأم؛ حيث يصادف الاحتفال بعيد الأم في النرويج في الثاني من شباط، وفي الأرجنتين في الثالث من شهر تشرين أول، وفي جنوب إفريقيا في الواحد من أيار، وفي الولايات المتحدة الأمريكية في الأحد الثاني من شهر أيار، أما في معظم أنحاء العالم، وفي الوطن العربي، فيحتفلون بعيد الأم في شهر آذار، وتحديداً في الحادي والعشرين من آذار من كل عام.

• تقديم الهدايا الرمزية للأم، وذلك حسب ما يتوافق مع ذوقها الخاص، وقد تكون الهدايا باقات من الورد.
• طبخ الطعام الذي تحبه، بالإضافة لتقديم أصناف الحلويات المختلفة لها والمفضلة لديها.
• مرافقة الأم في رحلة استجمام إلى مكانٍ تحبه، وإدخال السرور إلى قلبها، و إضحاكها، والتخفيف من أي همٍّ تشعر به.
• من الهدايا التي يمكن تقديمها للأم أيضاً: قطع ملابس، وساعات، وقطع منزلية تحتاجها، أو بالإمكان اختيار هديتها بنفسها.
• عمل المفاجآت المفرحة للأم، وإظهار الاهتمام بها وطاعتها في كل وقت.