السيّدة فاطمة الزهراء هي بنت رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلم-، اختلف الرواة والمؤرخون في تحديد وقت ميلادها الشريف، فهناك من يقول إنّها وُلدت قبل أن يبعث رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- بحوالي خمسة أعوام تقريباً، وهذا هو رأي أهل السنة والجماعة، إذ يقول مؤرخو أهل السنة والجماعة أنّ الزهراء -عليها السلام- كانت قد ولدت عندما قام أهل قريش بإعادة بناء البيت أي عندما حكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أبناء قريش عندما تنازعوا من سيقوم بوضع الحجر الأسود في مكانه المُخصّص له في الكعبة المشرفة. وهناك من ذهب من أهل السنة إلى أنها ولدت بعد بعثة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعام واحد.
مولد فاطمة الزهراءعند علماء الشيعة ومؤرّخيهم فقد ثبت أنّ السيدة فاطمة الزهراء ولدت بعد بعثة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخمسة أعوام، في حين ذهب بعضهم إلى أنّها ولدت بعد البعثة بيوم واحد، وهناك من قال إنّها ولدت قبل البعثة بخمسة أعوام، وفي هذا موافقة لأصحاب هذا الرأي لأهل السنة والجماعة.
وبسبب الاختلاف في تحديد موعد ميلادها فقد نشأ خلاف كبير في تحديد عمرها وقت وفاتها، فقد ذهب علماء السنّة إلى أن عمرها حين وفاتها كان قد بلغ التاسعة والعشرين عاماً، في حين ذهب علماء الشيعة إلى أن عمرها حين وفاتها كان قد بلغ الثمانية عشرة عاماً، إلا أن الجميع كانوا قد اتفقوا على أن السيدة فاطمة الزهراء هي أصغر بنات رسول الله محمد –صلى الله عليه وسلم-.
السيّدة فاطمة الزهراء هي بنت السيّدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنهما-، ولها من الأخوات -أي بنات الرسول الأخريات- ثلاثة هنَّ: السيدة زينب، والسيدة رقية، والسيدة أم كلثوم، أما من الأخوة فلها ثلاثة وهم: القاسم، وعبدالله، وإبراهيم. وهي زوجة الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام-، ووالدة الحسن والحسين الإمامان الكريمان -عليهما السلام-، ووالدة أم كلثوم وزينب.
السيدة فاطمة الزهراء سيدة كريمة لها فضل عظيم؛ فهي من سيدات نساء العالمين الأربعة، وهي التي جاهدت وصبرت على أذى كفار قريش الذين آذوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي التي صبرت واحتسبت أثناء الحصار في شعب أبي طالب، وهي التي صبرت عند وفاة أمها خديجة -رضي الله عنها-، وحلت محلها ووفرت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- كل ما يحتاجه حتى يكمل ما أمره الله تعالى به.
المقالات المتعلقة بتاريخ مولد فاطمة الزهراء