محتويات
استقلال الجزائر
تحتفل الجمهوريّة الجزائريّة بتاريخ الخامس من يوليو من كلّ عامٍ بذكرى استقلالها الذي كان عام 1962 للميلاد؛ حيث قامت الثّورة المُسلّحة في الجزائر في عام 1954م، وكان ذلك في عهد فرنسا الرّابعة التي كانت تتميّز بسياستها تجاه حركات التحرّر بالعناد، والغطرسة، وجنون العظمة، مُتجاهلةً بذلك الدّمار الكبير الذي حفل به العالم الجديد نتيجةَ الحرب العالميّة الثانيّة، بالإضافة لتدهوُر مكانتها الدّوليّة وقوّاتها وتهميشها من قِبَل حُلفائها الذين أبعدوها في مؤتمر مالطا بتاريخ 4-11-1945م.
حال فرنسا خلال الثورة الجزائرية
توالت النّكسات الاستعماريّة الفرنسيّة سياسيّاً وعسكريّاً، وتعاقبت عليها الأزمات والانقسامات الدّاخلية، ممّا جعل سياسة القوّة العسكريّة الفرنسيّة محدودةً بقَمع ثورة الجزائريين، وظهر من يُنادي بالحِكمة والتعقّل من أجل التفاوض مع جبهة التّحرير الوطنيّ الجزائرية، واختيار حلٍّ سِلميٍّ يُحافظ على مصالح فرنسا في الجزائر، وتخلّيها عن أطماعها الجنونية، بالإضافة لظهور حركات التحرّر ضد الاستعمار الفرنسيّ في كلّ مكان.
مدة الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي
دامت الثورة الجزائرية التّحرريّة سبع سنوات ونصف؛ حيث استخدم الاستعمار خلال هذه المدة مُختلف الأساليب ضدَّ الجزائريين من حصارٍ، وتشريدٍ، وتعذيبٍ، وقتلٍ من أجل القضاء على الثّورة، إلا أنّ صمود الجزائريين وتضحياتهم أفشل جميع مُخطّطات الاستعمار الفرنسيّ، ممّا أجبره على التّفاوض، واعترافه بالاستقلال الجزائريّ، فانتصر الشّعب الجزائري.
أسباب الانتصارعلى الاستعمار
إنّ الشعب الجزائري ضحّى برجالٍ، ونساءٍ، وشيوخٍ، وأطفال من أجل حصول الجزائر على الحُرّيّة والسّيادة والاستقلال، فبفضل الله ثمّ هذه التضحيّات التي قدّمها الأبطال، حصلت الجمهوريّة الجزائريّة على حُرِّيّتها المُغتصبة؛ حيث توجد مقابر للشّهداء في جميع قرى ومدن الجزائر، ولتخليد الشعب الجزائريّ شهداء الثّورة خصّصوا يوماً للشّهيد وهو يوم النّصر بتاريخ الأول من تشرين الثّاني من كلِّ عام.
المقالات المتعلقة بذكرى استقلال الجزائر