علامات الساعة قسم العلماء المسلمون علامات الساعة إلى علاماتٍ كبرى، وعلامات صغرى، وجعلوا العلامات الصغرى أيضاً عدة أقسام؛ منها: قسمٌ انقضى فلا يعود، ومن تلك العلامات: بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام ووفاته، وعلامات حدثت، ويمكن أن تحدث مرة أخرى أو تتكرر مثل: فتح القسطنطينية، وعلامات لم تظهر بعد حددها العلماء بتسع علامات واضحة تكلم عنها النبي عليه الصلاة والسلام في الأحادبث النبوية الصحيحة.؛
علامات القيامة الصغرى التي لم تظهر بعد - انحسار نهر الفرات عن جبلٍ من ذهب، وهي من علامات الساعة الصغرى التي لم تظهر بعد، وفي الحديث: (يوشكُ الفراتُ أنْ يحسرَ عنْ كنزٍ مِنْ ذهبٍ . فمَنْ حضرَهُ فلا يأخذْ مِنهُ شيئًا) [صحيح مسلم].
- خروج المهدي، وهي من العلامات الصغرى وليست الكبرى؛ حيث يشاء الله أن يتسلم قيادة الأمة الإسلامية رجلٌ ينحدر من آل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام، يواطىء اسمه اسم النبي الكريم، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
- فتنة الأحلاس وفتنة الدهيماء، وهي فتن تحدث بين يدي الساعة تحدث عنها النبي عليه الصلاة والسلام، وهذه الفتن من العلامات الصغرى التي لم تظهر بعد، وفتنة الدهيماء لا تدع بيتاً إلا لطمته حتى يصبح الناس فسطاطين، فسطاط إيمانٍ لا نفاق فيه، وفسطاط نفاقٍ لا إيمان فيه.
- عودة جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً، فبين يدي الساعة علامة صغرى تعود فيها أرض الجزيرة القاحلة الجرداء كما كانت في السابق حدائق غناء ومروجاً خضراء.
- انتفاخ الأهلة، والأهلة جمع هلال، وهو القمر عند بداية ظهوره، حيث يبدو للناس في آخر الزمان وكأنه سبق موعد ظهورة بليلة أو ليلتين.
- كلام السباع والجماد مع الناس، فمن علامات الساعة الصغرى أنّ السباع تتكلم مع الإنسان في آخر الزمان، وكذلك يتكلم معه عذبة سوطه، وشراك نعله، ويخبره أعضاء جسده بما يحدث أهله، وفي الحديث الصحيح: (لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يُكلِّمَ السِّباعُ الإنسَ ، ويُكلِّمُ الرَّجلُ عذَبَةَ سوطِه ، وشِراكَ نعلِه ، ويُخبِرُه فخِذُه بما حدَّث أهلُه بعدَه) [إسناده صحيح]ٍ.
- إخراج الأرض ما فيها من كنوز الذهب والفضة، وحديث الناس حولها، ولومهم بعضهم البعض عما اقترفوه بسببها، فالسارق يقول لأجل هذا سرقت، والقاتل يقول لأجل ذلك قتلت، ثم يتركونها احتقاراً لشأنها.
- خروج رجلٍ من قحطان يسوق الناس بعصاه كناية عن بطشه وقوته، وجاء في حديث آخر أنه هو الجهجاه الذي يملك الناس، وإن رأى بعض العلماء اختلافهما عن بعضهما؛ لأن الجهجاه من الموالي كما جاء في الحديث.
- محاصرة المسلمين في المدينة، فبين يدي الساعة يحاصر المسلمون في المدينة حصاراً شديداً، وفي الحديث: (يوشِكُ المسلمونَ أن يُحاصروا إلى المدينةِ ، حتى يكونَ أبعدَ مَسالحِهم سلاحُ) [صحيح أبي داود].