يوم القيامة
الساعة أو يوم القيامة هو اليوم الذي يُجزى كلّ إنسانٍ بما عمل في الدنيا من خيرٍ أو شر، فمن عمل صالحاً دَخل الجنة، ومن عمل شرّاً دَخل النّار، وهذا اليوم العظيم كأيّ حدثٍ عظيمٍ في الكون تسبقه أحداثٌ وإشاراتٌ تُشير إلى اقتراب موعد حدوثه، فعلى الرّغم من عدمِ معرفةِ موعد هذا اليوم إلّا أنّ هذه الإشارات تُبين اقتراب موعده كي يَتّعظ الجميع ويستعدوا لهذا اليوم.
هذه الإشارات هي علامات الساعة، والتي تُقسَّم إلى علاماتٍ صغرى وكبرى، فأمّا الصغرى فهي التي تسبق حدوثه بفترةٍ طويلةٍ نسبيّاً، فمن هذه العلامات ما حدث فعلاً قبل يومنا هذا، ومنها ما لم يحدث بعد، ومنها ما هو حاصلٌ في زماننا الحالي، وأمّا العلامات الكبرى فهي التي ستَحدث قبل وقوع الساعة وعند اقترابها كثيراً، وهذه الأحداث أحداثٌ هائلةٌ وعظيمةٌ تؤثر على كلِّ من في الأرض، وهي عشر علامات لم يحدث منها شيءٌ حتى الآن.
علامات الساعة الصغرى
العلامات الصغرى منها ما حدث ومنها ما لم يحدث بعد، فمن العلامات التي حدثتْ بالفعل بعثة الرّسول - صلى الله عليه وسلم-، فقد قال عليه الصلاة والسلام:(بُعثتُ أنا والساعةُ كهذه منْ هذه، أو كهاتينِ. وقرنَ بينَ السبابةِ والوسطى)، ومن العلامات الصغرى أيضاً انشقاق القمر، وهي إحدى معجزات الرّسول - صلى الله عليه وسلم -.
من العلامات التي ظهرت: موت العلماء، وكثرة القتل، واستقاضة الأموال، وانتشار الجهل، وكثرة الفتن، وظهور المحرمات كالزّنا والخمر والتّبرج، وظهور الحفاة العراة الذين يتطاولون في البنيان، ومن العلامات الأخرى أيضاً أنْ تفيض الأموال بين الناس فيخرج الرّجل ليؤدي الزّكاة فلا يجد أحداً يقبلها منه، وأنْ تَعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً، وأنْ تُخرج الأرض كنوزها المخبوءة فيها.
علامات الساعة الكبرى هي العلامات التي تَعمّ الأرض كلّها، وهي علاماتٌ عظيمةٌ يشير حدوثها على اقتراب آخر الزّمان اقتراباً عظيماً، وهذه العلامات هي عشر علاماتٍ ذَكرها الرّسول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح الذي يقول: (اطَّلعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليْهِ وسلَّمَ مِن غرفةٍ ونحنُ نتذاكرُ السَّاعةَ، فقالَ: لاَ تقومُ السَّاعةُ حتَّى تَكونَ عشرُ آياتٍ طلوعُ الشَّمسِ من مغربِها، والدَّجَّالُ، والدُّخانُ، والدَّابَّةُ، ويأجوجُ ومأجوجُ، وخروجُ عيسى ابنِ مريمَ عليْهِ السَّلامُ، وثلاثُ خسوفٍ؛ خسفٌ بالمشرقِ، وخسفٌ بالمغربِ، وخسفٌ بجزيرةِ العربِ، ونارٌ تخرجُ من قعرِ عدنِ أبيَنَ تسوقُ النَّاسَ إلى المحشرِ تبيتُ معَهم إذا باتوا وتقيلُ معَهم إذا قالوا).
ذُكرتْ بعض هذه العلامات في القرآن الكريم أيضاً كالدّخان في سورة الدّخان، والدّابة في سورة النمل، وتكون هذه العلامات عظيمةٌ جداً كفتنة الدجّال التي سَتَعم الأرض كلّها، والرّيح التي ستكون شديدةً وسريعةً جداً؛ بحيث تُلقي النّاس في البحر، والنار التي ستحشر من بقي على وجه الأرض إلى محشرهم.
المقالات المتعلقة بعلامات الساعة بالتفصيل