فيتامين د يستخف العديد من النّاس بقدرة الفيتامينات في التأثير على صحة الإنسان، ويتقاعسون عن تناول الأطعمة الصحيّة التي تعتمد اعتماداً كلياً على الخضار والفواكه الطّازجة المملوءة بمختلف أنواع الفيتامينات والمعادن، والتي تُعتبر كنزاً لا يجب الاستهتار فيه؛ فعند الشّعور بالتوعّك يذهب المرء إلى الطّبيب الذي بدوره يطلب الفحوصات المختلفة وفقاً للتشخيص الذي قام به، وتأتي النّتيجةُ غالباً بوجود نقص في الجسم بنوعٍ من الفيتامينات المهمّة للأجهزة الحيويّة في الجسم، ومن أكثرها شيوعاً في عصرنا هو نقص الفيتامين د.
يُمكن الحصول على فيتامين د من أشعة الشّمس بشكلٍ أساسي، وهو ضروريٌ للحصول على العظام القوية، وللوقاية من العديد من المشاكل المشاكل الصحيّة التي تُصيب العظام؛ كالكساح، وتشوّهات الهيكل العظمي، وهشاشة العظام، ولكن لا تتعرّض الكثير من النساء لأشعة الشّمس، بالأخص إذا كانت محجبّة، أو لا تخرج من البيت في أوقات الصّباح، لذا فإنّ نسبة الإصابة به عند النّساء أكثر من الرّجال.
أعراض نقص فيتامين د السبيل الوحيد لمعرفة نقص الفيتامين د على وجه اليقين هو عن طريق فحص الدّم، مع ذلك هنالك بعض العلامات والأعراض التي تنبئ بوجودِ نقص فيها، وهي:
- أصحاب البشرة الدّاكنة: الأفارقة أو أصحاب البشرة الدّاكنة هم أكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين د؛ لأنّ بشرتهم تحتاج إلى عشر مرّاتٍ أكثر للتعرّض لأشعة الشّمس لإنتاج نفس الكميّة من فيتامين د في الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.
- الشّعور بالكآبة: السيروتونين Serotonin: هرمون موجود في الدماغ مرتبط بتعديل المزاج والشّعور بالسّعادة، وترتفع نسبته في الجسم عند التعرّض لأشعة الشمس، وينخفض عند التعرّض الخفيف للشمس، وبيّنت دراسة أجريت في عام ألفينِ وستة أنّ الأشخاص الذين يُعانون من نقص هذا الفيتامين تزيد عندهم نسبة الإصابة بالكآبة بإحدى عشرة مرّة.
- تخطّي عمر الخمسين: كلّما زاد عُمر البشرة أصبح ردُّ فعلها أقل لأشعة الشّمس، أي بمعنى أنّها لا تمتص هذه الأشعة بالفعالية التي كانت عليها في عمر الشّباب، وفي الوقت نفسه تقلّ كفاءة الكليتين في تحويل أشعة الشّمس الممتصة إلى فيتامين د.
- الشّعور بألم في العظام: نقص فيتامين د يؤدّي إلى خلل في كميّة الكالسيوم الموجودة في الجسم، وبالتالي تزيد من نسبة الإصابة بهشاشة العظام، والشّعور بآلام في العظام وخاصّةً عظام الحوض والرّكبتين.
علاج نقص فيتامين د - اتباع نظامٍ غذائيّ صحي يحتوي على الأطعمة الغنيّة بفيتامين د، وأهمّها؛ السلمون، والسردين، والتونا، وصفار البيض، وفطر الشيتاكي، والحليب المعزز بالفيتامين د.
- أخذ المكمّلات الغذائيّة الموصوفة من قبل الطّبيب.