خطوط الطول ودوائر العرض، هي تلك الشبكة الوهمية المكوّنة من خطوط أفقيّة وأخرى رأسيّة متعامدة والتي رسمها العلماء الإغريق قبل ما يقارب ألفي عام على مجسّم الكرة الأرضية والخرائط، وذلك بهدف تحديد الأماكن على سطح الأرض وتعيينها بدقّة.
خطوط الطولهي خطوط وهميّة نصف دائريّة يصل عددها إلى ثلاثمئة وستين خطاً، وهي خطوط غير متساوية وغير متوازية حيث إنّها تلتقي في بدايتها عند القطب الشمالي للكرة الأرضيّة، كما أنّها تلتقي في النهاية عند القطب الجنوبيّ، ويعتبر خط غريتنش المارّ بضاحية غرينتش في لندن هو خط الطول الأساسيّ، وبناءً عليه قسّمت خطوط الطول إلى مجموعتين، الأولى في الجهة الشرقيّة من خط غرينتش وعددها مئة وثمانون، والثانية في الجهة الغربيّة من الخط نفسه وعددها مئة وثمانون أيضاً.
أهمية خطوط الطولهي خطوط وهمية دائرية الشكل رًسمت بشكل متواز في الاتجاهين الشمالي والجنوبي لخط الاستواء، لكنها غير متساوية فهي تستمرّ في الصغر كلّما اتجهنا نحو الأقطاب حتى تصبح نقطة فيهما، يبلغ عددها مئة وثمانون دائرة، ويعتبر خط الاستواء دائرة العرض الأساسية التي تقسم الكرة الأرضيّة لقسمين شمالي فيه تسعون دائرة عرض، وجنوبيّ وفيه أيضاً تسعون دائرة عرض، وهو الخطّ الذي تكون الشمس عمودية عليه في فصلي الربيع والخريف.
أهمية دوائر العرضلتحديد أي موقع على سطح الكرة الارضية نقوم بنسبته إلى خطوط الطول ودوائر العرض، فمثلاً عند تحديد موقع الكعبة المشرفة نقول أنها تقع على خط طول 39 درجة و49 دقيقة إلى الشرق من خط غرينتش، وعلى خط عرض 21 درجة و25 دقيقة إلى الشمال من خط الاستواء.
اعتمد العلماء خط غرينتش كنقطة قياس أساسية لتحديد الوقت وتوضيح اختلافه بيت البلدان، فمثلاً تتمّ زيادة ثلاث ساعات على الوقت في غرينتش لمعرفة الوقت في دمشق، وحتى نعرف الوقت في القاهر نزيد ساعتين، ويتمّ ذلك اعتماداً على بعد أو قرب البلد على خط غرينتش.
المقالات المتعلقة بعدد خطوط الطول ودوائر العرض