التدريس النموذجي يعتبر التدريس من أهم القطاعات في أي دولةٍ، ولذلك لا بُدّ من الاهتمام به وتوفير كل الوسائل الممكنة لتطويره والرقي به، وفي هذا العصر لا بدّ من مواكبة التقدم التكنولوجي في كل المجالات، وإدخال الوسائل التكنولوجية لقطاعات التعليم، ومن البديهي أن يُحضّر المعلّم أيّ درسٍ بشكلٍ نموذجيٍ يخرج منه وقد ترك في عقول الطلاب معلوماتٍ مفيدةٍ وليس مجرد عملية تلقين، ومن الأهميّة بمكان توجيه المعلمين لتحضير الدروس بإشراف المشرفين والمختصّين في هذه المجالات.
تحضير درس نموذجي للرياضيات يعاني العديد من الطلاب من دراسة مادة الرياضيات، ويجدونها مادّةً مُعقّدةً غير قابلةٍ للفهم، وتستهلك كثيراً من الوقت والجهد العقلي في دراستها، ونظراً لأهمية الرياضيات فلا غنىً عن تدريسها للطلاب، ولكن بالإمكان جعلها مادّةً ذات متعةٍ يشعر الطالب بروعة دراستها، ويرجع ذلك إلى الأساليب التي يستخدمها مدرس الرياضيات في عرض الحصة، ولتحضير درسٍ نموذجيٍ في الرياضيات لا بد من مراعاة بعض الأمور ومنها:
- عمل خطة صفيّة للدرس الذي سيشرحه المعلم، وهذا سوف يجنبه الوقوع في الخطأ، مما يزيد من ثقته بنفسه وثقة طلابه به، بحيث تتضمن الخطة الأمور الآتية:
- اسم المدرسة.
- الصف.
- عنوان الدرس.
- اليوم والتاريخ الذي سيتم فيه شرح الحصة.
- الأهداف السلوكية التي يجب إتمامها في الحصة.
- السلوك المدخلي للحصة، بحيث يكون مراجعةً للطالب بمعلومات سابقة وربطها بالدرس الجديد.
- الوسائل التعليمية المراد استخدامها في شرح الدرس.
- الأساليب والأنشطة التعليمية، التي تحتوي على دور كل من المعلم ودور المتعلم أي الطالب.
- التقويم، بحيث يُعطي المُعلّم رأيه في أداء الحصة ونشاطها وتفاعل الطلاب معه، وتُعبّأ هذه الخانة بعد شرح الدرس.
- يبدأ المعلم بإعطاء أمثلة توضّح كل ما هو مطلوب من الطالب، يحلها بشكل جماعي على اللوح بخط واضح ومرتب، ويُفضل استخدام الطباشير الملونة لجذب انتباه الطالب.
- الإكثار والتنويع في استخدام الوسائل الصفية من لوحات ومشاريع بوربوينت وبطاقات.
- استخدام شاشات العرض لشرح المعلومات وعرضها على الطلاب.
- يُمكن تقسيم الطلاب إلى مجموعات لزيادة التفاعل الصفي.
- استخدام أسلوب المحاورة والإكثار من الأسئلة الصفية الفاعلة التي تزيد من انتباه الطالب.
- السماع لأسئلة الطلاب وأخد وقتٍ ما بين سماع سؤال الطالب والإجابة عليه لفهم مقصد الطالب من السؤال، وإعطاء وقت لباقي الطلاب للتفكير في الإجابة.
- وضع أسئلة تراعي جميع المستويات الضعيفة والمتوسطة والعالية.
- دمج الوسائل التكنولوجيّة الحديثة بالوسائل المعتادة، ليشعر الطالب بالتغيير، وهذا يُشكّل معه فارقاً في عملية فهم وحفظ المعلومة.
- الإكثار من تعزيز دور الطلاب لزيادة حبهم لمادة الرياضيات وتفاعلهم مع المعلم في الحصة.
- فهم احتياجات الطلاب ومراعاتها، وخلق جو بسيط من الفكاهة في الحصة لكسر الملل.
- استخدام أوراق العمل.
- ربط مضمون الدرس بالواقع حيث إنّه يسهل فهم الطلاب له.
- استخدام المنحنى الترابطي في التعليم بربط مادّة الرياضيات بالمواد الأخرى.
- عمل مسابقات صغيرة بين الطلاب على اللوح بوضع مسائل، وبعد انتهاء الطلاب من الحل يُصحّح المعلّم الأخطاء ويُوضّح الحل للطلاب، ويُعزّز من قام بالحل.
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الطلاب، مع إمكانية عمل مسابقاتٍ بين الطلاب على هذه المواقع.