إن أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل عظيمة؛ حيث إنَّه لا يمكننا أن نغفل عن الفوائد الجمة لحليب الأم مقارنةً بحليب الأطفال المُصنَّع. يحتوي حليب الأم على مضاد حيوي طبيعي يقي الطفل كثيراً من الأمراض ويُقوّي جهاز المناعة لَديه، كما يحتوي على مواد مضادة للبكتيريا٬ والسموم٬ والجراثيم التي تُساعد الطفل على مقاومة حالات التّسَمُّم.
تُؤكّد الدراسات أنَّ مِلعقة واحدة من حليب الأُم تحتوي على مضادات حيوية تقتُل ثلاثة ملايين جُرثومة٬ وما يُميّز حليب الأم عن الحليب المُصنَّع أنَّهُ معقّم وجاهز للاستعمال، كما أنّ درجة حرارته مناسبة للطفل. وفقاً لمنظّمة الصحَّة العالمية (اليونيسيف) فإن فترة الرضاعة تستمرّ لسنتين كاملتين، ويتفق القرآن مع هذه المدة ويتّضح ذلك في قولِهِ تعالى ((وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ...))[البقرة ٢٣٣].
أسباب حفظ حليب الأمتلجأ بعض الأمَّهات لحفظ الحليب على شكل وجبات حتى يُستخدم لاحقاً لسدّ جوع الطفل٬ خصوصاً إذا كانت الأُمّ مضطرّةً للبقاءِ بعيداً عن طفلها لفترات طويلة٬ فيكون الحلّ الوحيد بتخزين وحفظ الحليب بما أنَّه الحليب الأفضل لنمو طفلها وحصولِهِ على المناعة اللازمة. وهنالك الكثير من الأسباب التي تستدعي الأُم حفظ الحليب لوقت آخر٬ ومنها:
المقالات المتعلقة بطريقة حفظ حليب الأم