الزراعة هي مهنة جميلة جداً وهي من الهوايات الشائعة التي يمارسها الكثيرون في قضاء أوقات فراغهم، فهي تساهم في توفير الغطاء النباتيّ الأخضر الذي من خلاله يعمل على تنقية الهواء الجوي من التلوّث والسموم، وتلبّي حاجة الإنسان للغذاء من إنتاج محاصيل الفواكه والخضروات وكذلك الأعشاب الطبيّة.
تعتبر التربة هي أساس الزراعة ولهذا لا بدّ من توفر التربة الزّراعية من خلال الحدائق الصغيرة والكبيرة، أو المساحات الزراعية الكبيرة، وتنقسم التربة إلى عدة أنواع منها التربة الرملية، والطينيّة، والصناعية، والتربة المختلطة، وكلّ نوع من هذه الترب يناسب عدّة أنواع من النباتات، فهناك نباتات تتحمّل التربة الصحراوية وأخرى طينية وغيرها من الأنواع الأخرى.
عند الزراعة في الحديقة منزليّة يجب تنظيف التربة من النفايات المنزليّة والحشائش الضارّة، ثمّ حرثها جيداً بتقليب التربة، فتهوية التربة ضرورية لنمو المزروعات، ويفضّل تعريض التربة للشمس، وعند عدم توفّر مساحة للزراعة يتمّ زرع النباتات في الأحواض البلاستيكية.
قد يكون الشخص في حيرة من أمره عند اختيار النباتات لزراعتها في الحديقة، فهناك أنواع كثيرة لا حصر لها، ونذكر منها النباتات التي تتكاثر وتتمّ زراعتها بالشتلة، أو البذور التي تعتبر من أقدم أنواع الزراعة، أو عن طريق العُقَل، فعلى الشخص أن يختار نوع النبات وما يناسب حجم حديقته وميوله الشخصية، ومدى ملائمة هذه النباتات لطبيعة التربة التي سترزع فيها، فأشجار الموز مثلاً لا تزرع في المناطق الباردة، وزراعة الأرزّ مثلاً لا تناسب جميع الأراضي بل تحتاج إلى كميات مياه كبيرة.
تعتبر خصوبة التربة من الأمور المهمّة في الزراعة من خلال إضافة الأسمدة الصناعية لها، ويتم الحصول على الأسمدة الصناعية من المشاتل، وهناك من يقوم بصناعة السماد طبيعياً من بقايا الشاي والقهوة، أو روث الحيوانات الغنيّ بالمواد العضوية، ومخلّفات المطبخ من قشور البيض وبقايا الخضروات، وتضاف المخصّبات العضوية كلّ عشرة أيام ولا توضع يومياً حتى لا تضرّ التربة والمزروعات.
هو سقاية النباتات بالماء، فبعض النباتات تحتاج يوميّاً إلى المياه، وبعض النباتات تكتفي بالماء ثلاث مرّات أسبوعياً، وأخرى مرّة واحدة في الأسبوع، وهذا يرجع إلى نوع النبات وطبيعة الموسم الحالي، فنباتات الزينة لا تحتاج إلى المياه كثيراً.
يتم ريّ النبات في أوقات معيّنة؛ تجنّباً لجفاف التربة الذي يحدث نتيجة تبخّر المياه في فصل الصيف، ّفي فصل الشتاء فيتم التقليل من الري نتيجة رطوبة التربة خلال هذا الفصل، وهناك نوعان من الزراعة التي تعتمد على الري عند زراعة الأراضي الكبيرة وهي الزراعة المروية التي يتم ريّها من مياه الآبار، والزراعة البعلية التي تعتمد فيها المحاصيل على مياه الأمطار، وتبعاً لذلك يتم تحديد النبات الذي يتحمّل كلّ نوع من أنواع الري.
المقالات المتعلقة بطريقة الزراعة