جاء النبي صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام العظيم، ونزل عليه القرآن الكريم دستورًا خالدًا للعالمين، ومن السنة النبوية ما يدعم القرآن الكريم تأكيدًا وتفسيرًا فالرسول عليه السلام لا ينطق عن الهوى وكل ما جاء به من أقوالٍ أو أفعال فعلها هي صوابٌ بلا شك، وإن كثيرًا من الغرب والذين يبحثون في شأن الإسلام ليستغربون من تصرفات الرسول عليه السلام وطريقة أكله وقيامه وجلوسه ويرون فيها كل المقاييس الصحية التي توصلوا إليها بعد ألف وأربعمائة عام، وإن كثيرًا من ما نهى عنه الرسول عليه السلام في أحاديثه الشريفة لأشياء مضرة بالإنسان من قريب أو بعيد، سواء مضرة بصحته أو بعلاقاته أو بفكره أو غيرها.
وفي بُعد الأمة الاسلامية عن دينها ، والإلتفات إلى ما يقوم به الغرب وتصديقهم، والتمثل بأفعالهم، جعلت هناك فجوة حقيقة بين الأعمال والتصرفات التي جاء بها الإسلام وقام بها الرسول عليه السلام، ولذلك أصبح هناك سننٌ نبوية مهجورة، كان الصحابة ملتزمين بها ثم بدأت تقل شيئا فشيئًا حتى وصلنا إلى حياتِنا التي خلت من الكثير منها، ولو تفحصناها لوجدنا فيها الخير الكثير والدلائل العظيمة، وهذه السنن أعمال صغيرة لذلك هُجرت لكنها في أجرها كبيرة.
ومن هذه السنن المهجورة:
وكثيرة هي السنن المهجورة، لو بحث عنها المسلم لعرف الكثير منها ولتذكر أن كثيرًا منها كان يمارسها لكنه تركها مع الأيام، فالعودة إلى هذه السنن هو دليلٌ لعودةٍ صادقة لرحاب الإسلام بالالتزام التام به وبتعاليمه.
المقالات المتعلقة بسنن الرسول المهجورة