الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام ومن هنا جاءت أهميتها، وهي أوّل الأعمال التي يُحاسب عليها العبد يوم القيامة، وعددها خمس صلوات خلال النهار، وحكمها فرض على كل مسلم ومسلمة من البالغين، حيث إنّها تُقرّب العبد من ربه، وإضافةً للصلاوات الخمسة المفروضة، فقد شرّع لنا الإسلام صلاة النافلة، والتي لها أجر تأديتها، وليس هناك إثم عند تركها، وخيرُ مثالٍ عليها هي صلاة الليل والتي تُعرّف بالتهجّد، فما هي صلاة قيام الليل وما فضلها.
صلاة قيام الليل وعدد ركعاتهاأوصانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بصلاة قيام الليل فهي سنة من سننه، حيث إنّها تبدأ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وقد ذُكرعنه بأن أفضل وقت لها هو الثلث الأخير من الليل، حيث أنه وقت نزول الله تعالى إلى الأرض، ولكنه لم يُحدّد عدد ركعاتها، فقد كان يصلي إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، وكان يبدؤها بركعتين خفيفتين، حيث إنّها تُصلى مثنى مثنى، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (صلاةُ الليلِ مثنَى مثنَى).
فضل صلاة قيام الليلقال الله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا)، [سورة الإسراء]، ومن هنا تظهر لنا أهميّة صلاة الليل وفضلها، وقد وردت أحاديث كثيرة ذُكِر فيها فضل صلاة قيام الليل، ومنها قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ)، [رواه الترمذي]. ومن فضل ركعتي قيام الليل ما يلي:
إنّ أفضل الأعمال بعد صلاة الفريضة هي صلاة قيام الليل، لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (...أفضلُ الصلاةِ، بعدَ الفريضَةِ، صلاةُ الليلِ) [صحيح مسلم]، فهي تعد من علامات المؤمنين عند الله سبحانه وتعالى، فهم لا ينامون الليل إلا القليل من أجل التقرب إليه، على الرغم من حاجتها لكثيرٍ من الجهد النفسي، قال تعالى: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ)، [السجدة: 16].
المقالات المتعلقة بركعات قيام الليل