هو الرئيس الرابع على جمهوريّة العراق، وهو صدام حسين عبد المجيد التكريتي، المكنى بأبي عدي، وينحدر من أصول يعود نسبها لعشيرة البيجات، ولد في الثامن والعشرين من شهر أبريل عام 1937م، تولّى رئاسة العراق منذ السادس عشر من شهر يوليو عام 1979م واستمرت حتى التاسع من شهر أبريل من سنة 2003م، وكان قبل ذلك نائباً لرئيس الجمهوريّة اللواء أحمد حسن البكر في الفترة ما بين 1975 -1979م.
دأب الشهيد صدام حسين في الدعوة مليّاً لتبنّي الأفكار القوميّة العربية إلى جانب التحضّر الاقتصاديّ والاشتراكيّة، ويشار إلى أنّ التاريخ يشهد على موقف صدام حسين الرئيسي الذي أدّاه في انقلاب عام 1968م.
مسقط رأس الشهيد صدام حسين في قرية العوجة التي تقع ضمن محافظة صلاح الدين في العراق، وكان ذلك في الثامن والعشرين من شهر أبريل سنة 1937م، ونشأ وترعرع فيها في كنف أسرة تمتهن الزراعة، وُلد يتيماً وفقيراً، ويُذكر بأنه قد تولّى خاله خير الله طلفاح أمر تربيته، ووالدته صبحة كانت تمتهن قراءة الطالع أي قراءة الحظ، وكانت تشتهر بلباسها الأسود الذي تمتلئ جيوبه بالأصداف المستخدمة في مهمتها في قراءة الطالع.
التحق صدام حسين بمدارس الابتدائية في تكريت مع ابن خاله وصديق طفولته عدنان، وكان ذلك بالرغم من معارضة عائلته لإتمام تعليمه ورغبتهم في جعله مزارعاً، إلا أنّ صدام حسين فعل ما أراد والتحق بالمدرسة، وأتّم المرحلة الابتدائيّة في عام 1955م في تكريت، وانضم بعدها إلى طلبة مدرسة الكرخ الثانويّة في بغداد، وكانت حياته الدراسية محرجة بعض الشيء نظراً لفرق العمر الذي كان بين صدام حسين وأبناء صفه، وكان يتصف الشهيد صدام حسين بالذكاء الكبير، وعبوس الوجه، وحدة الملامح، وذاكرة ممتازة، وكان نجيباً وقادراً على التعلم بسرعة كبيرة.
توّلى صدام حسين منصب نائب رئيس الجمهوريّة في الفترة ما بين 1975-1979م، وخلال هذه الفترة عيّن عدداً من حلفائه وأقاربه في مناصب حكوميّة هامة، وتولّى صدام حسين الرئاسة بعد أن قدّم البكر استقالته نظراً لعدم قدرته على إحكام قبضته على السلطة ومسك زمام الأمور نتيجة تدهور صحته، فتسلّمها صدام حسين في السادس عشر من شهر يوليو عام 1979م.
استشهد صدام حسين فجر أول أيام عيد الأضحى، وكان ذلك يوافق ثلاثين من شهر ديسمبر من عام 2006م، في العاصمة العراقيّة بغداد، وكان ذلك بعد أن ألقت السلطات الأمريكيّة القبض عليه في السادس من شهر ديسمبر من عام 2003م في مزرعة تقع بالقرب من تكريت، ووُضِع في سجن انفرادي لا تتجاوز مساحته 1.8x 2.4 متر.
في صبيحة فجر العاشر من شهر ذي الحجة، أول أيام عيد الأضحى المبارك، المصادف للثلاثين من شهر ديسمبر عام 2006م، تعمّدت السلطات الأمريكية تنفيذ حكم الإعدام به في ذلك اليوم، وقد نُصبت المشنقة في مقر الشعبة الخامسيّة في مدينة الكاظمية في العراق، واستشهد هناك، وكان يناهز من العمر تسعاً وستين عاماً، ووارى جثمانه ثرى مسقط رأسه قرية العوجة في محافظة صلاح الدين.
المقالات المتعلقة بذكرى استشهاد صدام حسين