يعتبر البترول أحد أهم الإحتياجات اليومية للفرد،حيث يدخل في معظم الأدوات المنزلية ووسائل النقل وغيرها الكثير الأمر الذي جعل البترول يعرف بالذهب الأسود،حيث تعتبر الدول التي تحتوي اراضيها على البترول من الدول ذات المردود الإقتصادي الكبير ،ويعود ذلك الى أن البترول من الموارد غير المتجددة والتي قد تنضب في يوم من الأيام الأمر الذي قد يؤدي إلى كوارث كبيرة تعود على الفرد والمجتمع.
ويعتبر تقطير البترول أحد العمليات المستخدمة في تحضيره للإستخدام المباشر وهو في فكرته الرئيسية عبارة عن عملية فصل السائل عن المحلول بالإعتماد على الإختلاف في درجات الغليان،حيث تكون المادة المراد فصلها ذات درجة غليان مختلفة عن تلك المواد الأخرى التي توجد في المحلول،حيث تتم عملية التقطير المائي عن طريق عملية تبخير خليط غير متجانس من الماء ومادة طبيعية ثم تتم عملية تكثيف البخار عن طريق عملية التبريد ويتم الحصول على نكهات او عطر.
وتعتبر عملية التقطير من العمليات التي لا تحتاج الى إضافات أخرى أو مذيبات كيميائية أثناء فصل هذه المواد بوساطة الحرارة عن طريق الفروق في درجات الغليان في السوائل المراد فصلها وتسمى هذه الفروق كيميائياً بفرق الضغط البخاري للمادة عند درجة حرارة معينة،ويعرف التقطير الجزيئي بأنه عملية فصل مكونات خليط معين تختلف في درجة غليانها وعند تسخين هذا الخليط تتبخر المكونات ذات درجة الغليان الأقل ويرتفع على شكل غاز الى الأعلى ،وبعد تبريدها نحصل على المادة التي نريدها نقية وتستمر هذه العملية للحصول على بقية المواد.
ومن أنواع التقطير الأخرى عملية التقطير بالبخار التي تستخدم لفصل المواد التي تتأثر بالحرارة مثل العطور،أما التقطير الآزيوتروبي هو طريقة كيميائية تتم من خلالها عملية فصل مخلوطات ازيوتروبية من خلال التقطير،ويوجد ايضاً أنواع أخرى من التقطير مثل تقطير الفراغ و تقطير الفراغ الجوي الحساس ،والتقطير الصناعي وغيرها.
أما بشكل عام فيتم تقطير البترول الخام (وهو الذي فصل منه الماء والملح) من خلال تمريره في أنابيب ذات درجة حرارة عالية تصل الى 400 درجة مئوية ومن ثم يخرج في الفرن وفي النهاية يذهب البترول إلى برج التقطير ،ويتصف هذا البرج بأنه مجزأ الى عدة أجزاء؛حيث يختلف نوع البترول الناتج باختلاف درجة الحرارة فيتم استخدام الحرارة اللازمة لانتاج المنتج المطلوب.
المقالات المتعلقة بكيفية تقطير البترول