يعدّ اليورانيوم أثقل العناصر الموجودة في الطبيعة، حيث يقع في الصف السابع في الجدول الدوري، وهو أحد أعضاء مجموعة الأكتينيدات، وقد تم اكتشافه على يد العالم الكيميائي الألماني مارتن كلابروت في عام 1789م أثناء قيامه ببعض التجارب على معدن اليورانينيت، ولا بد من الإشارة إلى أنّه يتميز بالعديد من الخصائص، منها: اللون الفضي، والكثافة العالية، والقابلية للسحب، والصلابة، والثقل، بالإضافة لإمكانية الاستفادة منه بعد تخصيبه، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.
تخصيب اليورانيومتعرف عملية تخصيب اليورانيوم بأنّها العملية التي يتم من خلالها تحويل اليورانيوم الخام الموجود في الطبيعة إلى مادة قابلة لصنع الأسلحة الفتاكة، أو لإنتاج الطاقة، علماً بأنّ نسبة التخصيب هي من تحدد كيفية إمكانية استخدامه في البرنامج النووي، كما يعرف التخصيب بأنه عملية معقدة تتم على عدة مراحل بهدف زيادة نسبة اليورانيوم 235 النظير القابل للانشطار في اليورانيوم الخام، والذي يرمز له بالحرف اللاتيني U-، وذلك لزيادة القدرة على استخدامه في مختلف المجالات، حيث يجب زيادة تركزيه إلى 3-5% للاستفادة منه، بالإضافة إلى زيادة نسبة تركيزه إلى أعلى من 80% لصنع السلاح النووي.
تقنيات تخصيب اليورانيومتعتمد محطات التخصيب على عملية الطرد المركزي عن طريق استغلال أجهزة الطرد المركزي للفارق البسيط الموجود بين نظيري اليورانيوم 235 و238، وذلك من خلال ضخ اليورانيوم بشكله الغازي في عدد من الأسطوانات التي تدور بسرعة عالية، تعرف بأنها أعلى من سرعة الصوت، الأمر الذي يؤدي لدفع الذرات الأثقل اليورانيوم 238 إلى الخارج، فتبقى الذرات الأخف اليورانيوم 235 المخصب في الأسطوانة، ويتم تكرار هذه العملية للعديد من المرات للحصول على التركيز الأعلى لليورانيوم.
المقالات المتعلقة بما معنى تخصيب اليورانيوم