تحاولُ الحامل دائماً الحفاظ على صحّتها وصحة جنينها، حتّى تتجنّبَ المشاكل والأمراض التي قد تصيبهما، وذلك من خلال تناول الغذاء الصحيّ، والأدوية التي يصفُها لها الطبيب، بالإضافة إلى الفيتامينات والمكمّلات الدوائيّة، ومن ضمنِ الفيتامينات الضرورية للحامل فيتامين د، أو ما يُعرف بفيتامين أشعّة الشمس، الذي يحفّزُ الأمعاء على امتصاص كميّةٍ كبيرةٍ من الكالسيوم والفسفور، وذلك من أجل الحفاظ على صحّة وقوّةِ عظام الأمّ وجنينها، خاصّةً في المرحلة الأخيرة من الحمل.
حيثُ تعتبرُ المرحلة المهمّة في نموِّ عظامِه بشكلٍ كاملٍ، ومن ناحيةٍ أخرى يؤدّي نقص هذا الفيتامين في جسم الحامل إلى احتمال تعرّضها لتسمّمِ الحمل، كما أنّه يشكّلُ خطراً على نموّ الجنين بعدَ الولادة، حيث يتسبّبُ في نقص مناعتِه، وقصور نموّه في مراحل الطفولة، وفي هذه المقالة سنتعرّفُ على الجرعة الدوائيّة التي يجبُ أن تتناولَها الحامل من فيتامين د.
جرعة فيتامين د للحامليوصي أطبّاء المنظّمة العالميّة للصحّة ألّا تقلَّ الجرعة اليوميّة التي يجبُ على الحامل تناولُها من فيتامين د عن ألفيْ وحدةٍ دَوْليّةٍ ولا تزيدُ عن أربعة آلاف وحدةٍ، وذلك من أجلِ الحفاظ على ثبات مستوى الفيتامين في الدم، وبالتالي ضمانِ حصول الجسم على ما يلزمُه من هذا الفيتامين، وتجدرُ الإشارة هنا إلى أنّ جرعةَ فيتامين د ليست ثابتةً لجميع النساء الحوامل، بل متفاوتةً، وتختلفُ من سيّدةٍ لأخرى، حيث يعتمدُ مقدار الجرعة على نتائج الفحوصات الطبيّة التي يُطلب من الحامل القيام بها، ومراجعة الطبيب لتحديد الطريقة اللازم اتباعها للحصول على الجرعة الّلازمة منه، خاصّةً أنّ المكمّلات الأخرى التي يصفُها الطبيب خلال فترة الحمل، تحتوي في تركيبها على فيتامين د بما لا يقلّ عن مئتيْ وحدةٍ.
مصادر فيتامين دتتعدّدُ المصادر التي تزوّدُ المرأة الحامل بما يلزمُها من فيتامين د لها ولجنينها، ومنها الشمس، التي تعتبرُ من أهمِّ أغنى المصادر التي تحتوي على هذا الفيتامين، وذلك من خلال تعرّضِ الحامل للشمس لبعض الوقت، دون أن تدهنَ جسمَها بواقي الشمس؛ حتّى تسمحَ للأشعّةِ بأن تدخل إلى جسمها من خلال مسامات الجلد، أمّا إذا كانت من الأشخاص الذين لا يتعرّضونَ للشمس بمقدارٍ كافٍ، فيجبُ عليها تعويض ما يلزمها من خلال تناول الأغذية والأطعمة التي تحتوي على الفيتامين، ومن هذه المصادر الغذائيّة ما يأتي:
المقالات المتعلقة بجرعة فيتامين د للحامل