محتويات
ثورة التحرير الجزائرية
هي إحدى الثورات التي قام بها الشعب الجزائري في تشرين الثاني لعام 1954م، وقد قام بالمشاركة فيها حوالي 1200 مقاتل، وكانوا يمتلكون حوالي 400 قطعة من الأسلحة والقنابل، إذ تمّ من خلالها القيام على الاستعمار الفرنسي، ويُمكن اعتبارها من الثورات الناجحة؛ لأن الجزائر استقلت بعدها من الاستعمار والاضطهاد، وفي هذا المقال سنذكر بعض التفاصيل عنها بشكلٍ عام.
بداية شعلة الثورة
بدأ الشعب الجرائري في المقاومة ضدّ الاستعمار الفرنسي، وكان على رأسه حركة الجهاد التي يرأسها الأمير عبد القادر، وبالتالي بدأ الفرنسيون حملة إبادة وقتل ضد الجزائريين، والمزارع، والحيوانات، حيث أدّى ذلك إلى فزع وخوف لدى العديد من الناس، وبالتالي اضطر عبد القادر إلى الاستسلام للعدو.
بعد وفاة عبد القادر لم يهدأ المقاومون الجزائريون، بل بدؤوا في إشعال العديد من الثورات، ولعلّ أهمّها ثورة أحمد بومرزاق، ولكنها كلها تكون ضعيفة وفاشلة، إذ كان الفرنسيون يقضون عليها، كما أنّهم أصبحون يتبعون سياسة الإبادة الجماعية.
السياسة الفرنسية في الجزائر
حاول الفرنسيون بشتى الطرق طمس الهوية العربية الجزائرية، وذلك من خلال اتباع العديد من الطرق مثل: بناء كنيسة أفريقيا الرومانية، وهدم المساجد، كما حاولوا محو وطمس اللغة العربية وذلك من خلال هدم المعاهد والجامعات، كما أنّهم منعوا تعليم اللغة العربية، إذ تم اعتبارها لغة أجنبية، كما أنهم أصبحوا أيضاً يفصلون بين اللغة العربية والدين الإسلامي، بالإضافة إلى ذلك روجوا للغة الفرنسية، كما تمّ بناء العديد من المدارس التبشيرية التي تُبشّر بالدين المسيحي.
موقف الشعب الجزائري
لم يتجاوب الجزائريون من السياسة الفرنسية، فلم تكن الإعلانات ولا المساعدات، ولا التعليم الفرنسي له أثر في نفس الشعب الجزائري، وهذا عدا ما دفع الفرنسيين لاتهام الشعب الجزائري بأنّه شعب يعيش على هامش التاريخ، وبالتالي فإنّ الشعب الجزائري قد حارب السياسة الفرنسية حرباً شاملةً وذلك من خلال رفع رايات وشعارات تنص على "الإسلام ديننا، والعربية لغتنا، والجزائر وطننا"، والذي قام بإعلانه المجاهد عبد الحميد بن باديس، كما أنّه طالب بإعادة تعليم اللغة العربية في المدارس، كما أنّه طلب إعادة تعليم الدين الإسلامي.
ثورة التحرير الجزائرية
انداعت الثورة في الأول من تشرين الثاني لعام 1954م، لمحاربة الاستعمار الفرنسي بشكلٍ كامل، فاستشهد حوالي مليون ونصف شهيد جزائري، لذلك سميت الجزائر بلد المليون ونصف شهيد، وخلال هذه الثورة دعمت الدول العربية المجاورة الجزائر، ولعل أهمّها مصر، إذ تم دعمها سياسياً وعسكرياً، حتى قال رئيس وزراء إسرائيل بن جوريون "على أصدقائنا المخلصين في باريس أن يقدّروا أنّ «عبد الناصر» الذي يهددنا في النقب، وفي عمق إسرائيل، هو نفسه العدو الذي يواجههم في الجزائر".
استقلال الجزائر
تمّ إعلان استقلال الجزائر في الخامس من تموز لعام 1962م، وذلك بعد إرسال رسالة تحمل الأعراف من رئيس فرنسا شارل ديغول إلى رئيس الهيئة التنفيذية السيد عبد الرحمن فارس.
المقالات المتعلقة بثورة التحرير الجزائرية