حدثت ثورة الشعب المصري العظيم سنة 1919م في وجه الاحتلال البريطاني الذي صبّ جام حقده وغضبه على المصريين في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الأولى، فصادر ما يملك الفلاحون من مواش وحقول ومزارع، ولم يبقي من المزارع إلا على ماله مصلحة له في القتال، وكان يضطهد المصريين ويستغلهم بشرائها منهم بأسعار قليلة، لكنّهم كانوا يضطرون لبيعها بأسعار زهيدة ليواجهوا بذلك ظروف الحياة الصعبة، وبلغت ذروة المعاناة للمصريين بإجبارهم على القتال كمعاونين من خلف الخطوط في سيناء، ومصر، والعراق، وفرنسا، وبلجيكا فانطلقت ثورة الفلاحين ثورة الشعب العظيمة لنيل استقلاله الوطني.
تفاقمت أحوال المصريين، وزاد الاضطهاد بحقهم فمن ذلك:
في أعقاب الحرب العالمية الأولى التي تمخضت عن وضع مصر تحت الوصاية أو الانتداب البريطاني ذهب ثلاثة أعضاء من الجمعية التشريعيّة كنواب للشعب المصري لمقابلة المندوب السامي البريطاني، ومطالبته بحق المصريين في الاستقلال، وتشكل الوفد المصري المفاوض بعد هذا اللقاء، وتم جمع عشرات الآلاف من التوقيعات اللازمة لتوكيلهم بالحديث باسم المصريين، فلقي هذا التحرك تعاطف المصريين، فما كان من السلطات البريطانية إلا أن ألقت القبض على أعضاء الوفد المصري، والمتمثل بسعد زغلول وثلاثة آخرين هم محمد محمود، وحمد الباسل، وإسماعيل صدقي، وكانت هذه الخطوة القمعية من قبل السلطات البريطانية إيذاناً بانطلاق شرارة الثورة.
المقالات المتعلقة بنتائج ثورة 1919