متى بدأت حرب فيتنام

حرب فيتنام أو ما تعرف أيضاً بالحرب الهندوصينية الثانية، وهي عبارة عن نزاع حدث بين كلٍ من بين جمهورية فيتنام الديموقراطية الموجودة في شمال فيتنام، والمتحالفة مع جبهة التحرير الوطنية، ضد كلٍ من جمهورية فيتنام الموجودة في جنوب فيتنام مع حلفائها والتي كانت تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية هي إحدى أبرز الحلفاء، في هذا المقال سنتحدث عن حرب فيتنام.

بدأت هذه الحرب في الأول من نوفمبر وذلك في عام 1955، واستمرت حتى 30 أبريل 1975 باتحاد كلٍ من شكال فيتنام مع جنوبها. وفي عام 1957 قامت قوات الفيتنامية المتركزة في الجنوب بالتمرد على حكومة ديم الموجود في شمال فيتنام، حيث عُرف هؤلاء الأشخاص المتمردون باسم بالفيت كونغ، وفي عام 1959، أعلنت شمال فيتنام تأييدها لهذه الفئة، وأمرتها بشن حربٍ شاملة ضد حكومتها، وفيما بعد وتحديداً في عام 1960، شكّل الثوّار جبهة عُرفت باسم جبهة التحرير الوطنية التي أوكلت إليها مهمة قيادة الثورة، وفيما بعد تشعبت هذه الحرب وازدادت قساوة، وقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية في الخمسينيات بإرسال مجموعة من المستشارين المدنيين والعسكريين لمنطقة جنوب فيتنام، أما في عام 1965، قامت أيضاً بإرسال قوات عسكرية، وشن غارات جوية على شمال فيتنام، وقد استمر التدخل الأمريكي حتى عام 1973، وتجدر الإشارة إلى أنّ كلٍ من الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، وتايلند، وأستراليا، ونيوزيلندا، وكذلك الفلبين كانت متحالفةً مع جنوب فيتنام، مع تحالف الاتحاد السوفياتي والصين مع شمال فيتنام حيثعملا على إمداد شمال فيتنام والفيت كونغ بالأسلحة.

أخذت الحرب منحى خطيراً في عام 1970 وذلك عندما حين قامت قوات شمال فيتنام بشن هجوم كاسح على الجنوب داخل منطقة تُعرف باسم كانغ تري قاطعةً في هذا الهجوم المنطقة المنزوعة السلاح، وهنا كان رد الفعل الأميركي هو شن المزيد من القصف الجوي، وفي خضم المعركة بدأت المفاوضات السرية بين الطرفين، وذلك من خلال اجتماع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي المعروف باسم هنري كيسنجر بمندوب شمال فيتنام دوك تو، ونتيجةً لهذا الاجتماع أمر الرئيس نيكسون في السابع عشر من ديسمبر 1972، بقصف هانوي وهايبونغ وهو عبارة عن الميناء الرئيس في شمال فيتنام، مما أدى إلى قصف هاتين المدينتين بقصف لم تشهد له المدينة نظيراً، وحينها فقدت أميركا 15 من هذه الطائرات، بالإضافة إلى فقدننها ما يقارب من 93 ضابطاً من سلاح الطيران الأميركي. وفي 23 يناير 1973، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، حيث دخل هذا القرار حيز التنفيذ في الثمامن والعشرين من نفس الشهر، حيث تضمن هذا الاتفاق عدة بنود من أهمها:

• توقف جميع أنواع العداء.
• انسحاب كافة القوات الأميركية من منطقة جنوب فيتنام خلال الشهرين التاليين للتوقيع الاتفاقية مع ضرورة إطلاق سراح الأسرى من الطرفين خلال مدة أقصاها 15 يوماً من التوقيع.
• الاعتراف بالمنطقة المنزوعة السلاح بين الشطرين على أنها منطقة مؤقتة مع ضرورة معرفة أنها ليس مدينة حدود سياسية.
• إنشاء لجنة دولية بحيث تتكون من ممثلين عن كلٍ من كندا، والمجر، وإندونيسيا، وبولندا حيت تتمثل مهمتها بمراقبة تطبيق الاتفاق.
• بقاء ما يقارب 145 ألف جندي من شمال فيتنام في منطقة الجنوب.