الممكلة الأردنية الهاشمية، هي دولة عربية تقع جنوب غرب آسيا، وتحيط بها فلسطين وسوريا والسعودية والعراق، ويفصلها عن فلسطين نهر الاردن، ويعتبر خليج العقبة هو المنفذ البحري الوحيد للمملكة، وعاصمتها مدينة عمَّان، وتبلغ مساحة الأردن 89،287 كيلومتر مربع، ونظام الحكم فيها دستوري ملكي، كانت الأردن منطقة مأهولة بالسكان منذ القدم، وقد توالت عليها العديد من الحضارات والممالك، لذلك نجدها تحتوي العديد من الآثار المهمة مثل مدينة البتراء، وقد سكنها في القديم العموريين وهم أخوة الكنعانيين، وقد توالت عليها الحضارات والامبراطوريات؛ حتى وقعت تحت الحكم الإسلامي وتأثرت به كثيراً.
لذلك نجد الآن أنَّ الديانة الاسلامية هي الديانة السائدة في الأردن بنسبة فوق التسعين بالمئة، وبالمذهب السني، وهناك نسبة قليلة من المسيحيين، وبالنسبة لعدد السكان وتوزيعه، سأفصل به في هذا المقال كالآتي :-
يبلغ عدد سكان الأردن حسب آخر إحصائية 6 ملايين، و309ألف، و963 نسمة(963 309 6)، بكثافة سكانية تقدر بـ47نسمة/كم2 .
معظم الأردنيين منحدرين من القبائل المختلفة، التي وصلت إلى الأردن من مناطق مختلفة، ويعيش ما نسبته 82،6 % منهم في المدن والباقي في الريف والبادية، وهذه النسبة تضع الأردن في قائمة الدول الحضرية، ويتركز ما نسبته 38% من السكان في العاصمة عمّان، ويعيش البدو في الأراضي القاحلة الشاسعة، التي تمتد إلى الشرق من الطريق الصحراوي، بينما يعيش سكان المدن في المناطق الجبلية والسهلية الخصبة، ويوجد عدد كبير من سكان الأردن ذوي أصول فلسطينية من الذين هاجروا من بلادهم عام ،1948 حيثُ أنَّ الأردن هي الدولة العربية الوحيدة التي منحت فلسطيني الثماني والأربعين حق المواطنة، ونجد تأثيراً كبيراً للفلسطينين في الأردن في الحياه السياسية والإقتصادية والاجتماعية، ومع ذلك يوجد عدد منهم لازال يعيش في المخيمات، وتشرف على شئونهم وكالة غوث وتشغيل اللآجئين .
توجد بعض الأقليات التي لا تنحدر من تلك القبائل التي كونت النسيج الاجتماعي في الأردن، منه الشركس وهم أحفاد اللآجئين المسلمين الذين خرجوا من بلادهم نتيجة الغزو القيصري الروسي للقوقاز، وقد وصلت أول مجموعة من الشركس إلى الأردن عام 1878، وقد استقروا في عمّان، ووادي السير، وناعور في البداية، ولكن الآن نجد أنهم انتشروا في أماكن أخرى من المملكة، ويقدر عددهم في فترة سابقة من 20،000 إلى 80،000، وقد كانوا يفضلون العمل في الوظائف العسكرية وفي الجيش، ولكنهم الآن يعملون في مختلف القطاعات المهنية، وقد حافظ الشركس على ثقافتهم، واحترامهم لكبار السن، وهم معروفون بأمانتهم، حيثُ أنَّ أغلب الحرس الملكي من الشركس .
كما ويوجد في الأردن أقليات دينية من المسيحيين تشكل ما نسبته 6% من عدد السكان، ومجموعات صغيرة من الدروز تعيش بالقرب من الحدود السورية، وهناك مجموعات قليلة من الأرمن تعيش في عمّان ومناطق أخرى، وتوجد جالية أيضاً من التركمان والبهائيين الذين هربوا من الاضطهاد في إيران إلى الأردن، وقد انضم إلى هذا النسيج المميز جماعات من الشيشان، التي هربت أثناء إحدى الحروب وهذهِ المجموعة الأخيرة قد اندمجت في المجتمع الأردني، ولكنهم حافظوا على بعض ثقافتهم وعاداتهم .
وفي النهاية نجد أنه بالرغم من التنوع الغريب والعشوائي، إلاَّ أنَّ الثقافة العربية والاسلامية هي السائدة والمسيطرة، وهي التي تعطي للمجتمع الأردني الصبغة الغالبة .
المقالات المتعلقة بتوزيع السكان في الاردن