محتويات
إيران
إيران دولة تقع في المنطقة الجنوبيّة الغربيّة من قارة آسيا، وتُعتَبر أغلب أراضيها جبليّةً وتُغطّيها الثّلوج، وتحتوي على مجموعةٍ من الأودية والأراضي الصحراويّة. تعدُّ إيران واحدة من الدّول القديمة عالميّاً؛ إذ تعود إلى ما يُقارب 5000 سنة منذ الإمبراطوريّة الفارسيّة، والتي كان حُكّامها يسيطرون على العديد من المناطق الجغرافيّة في قارة آسيا، وأوروبا، وأفريقيا.[١]
يُعَدّ نظام الحكم في إيران جمهوريّاً منذ عام 1979م، وينصّ الدستور الإيرانيّ على وجود ثلاث سلطات إداريّة؛ وهي القضائيّة، والتشريعيّة، والتنفيذيّة، ويتمّ انتخاب الرئيس الإيرانيّ من قِبَل الشّعب لمدّة حكم تصل إلى أربع سنوات، ويعمل الرّئيس بمُشاركة مجلس الوزراء الذي يختاره في إدارة شؤون الحكومة، وتقسم إيران إلى 24 إقليماً وتُعين الحكومة الإيرانيّة حاكماً على كلّ إقليم، وتتوزّع هذه الأقاليم على مُقاطعات ومدن كبيرة.[١]
تقع إيران في المنطقة الجغرافيّة بين بحر قزوين والخليج العربيّ، وتحدّها من الجهة الشماليّة تركمانستان وأذربيجان وأرمينيا، أمّا من جهة الشّرق تحدّها كلّ من باكستان وأفغانستان، ويُشاركها حدودها الجنوبيّة خليج عُمان، ومن جهة الغرب تحدّها تركيا والعراق.[٢]
عدد سكان إيران
يصل العدد التقديريّ لسُكّان إيران وفقاً لإحصاءات عام 2016م إلى 82,801,633 مليون نسمة،[٣] ويُعتَبر المُجتمع الإيرانيّ مُتنوّعاً من حيث الجماعات العرقيّة والاختلافات الثقافيّة بينها، وأغلب السُكّان عموماً هم من أصول فارسيّة، ولكن تُشاركهم مجموعة من الجماعات السُكانيّة الأخرى، وهم العرب، والأكراد، والأتراك، والبلوش، والأقليّات من اليهود، والأرمن، وأغلب القبائل التي تعيش على الأراضي الإيرانيّة هي من المهاجرين الذين هاجروا من الدّول الآسيويّة واستقروا على أرض إيران.[٤]
تعدُّ اللّغة الفارسيّة هي اللّغة الرسميّة والسّائدة في إيران، وتُستخدَم في كافّة المجالات، مثل الصّحافة، والأدب، والعلوم، كما تُشاركها مجموعة من اللّغات الأخرى المُنتشرة بين الشّعب الإيرانيّ، ومنها اللغة الكرديّة، واللغة التركيّة، كما تُعتَبر اللّغة العربيّة من اللّغات السّامية والمعروفة بين فئة من السُكّان. قبل عام 1979م كانت كلّ من اللّغتين الإنجليزيّة والفرنسيّة من اللّغات المُستخدمة بين فئة المُثقّفين من السُكّان، بالإضافة إلى اللّغتين الروسيّة والألمانيّة، ولكن ما تزال هذه اللّغات تُستخدَم في التّدريس في المُؤسّسات التعليميّة.[٥]
التضاريس الجغرافيّة
تصل المساحة الجغرافيّة الإجماليّة لإيران إلى 1,648 مليون كيلومتر مُربّع، وتتوزّع التّضاريس في إيران على الأجزاء المركزيّة والغربيّة التّابعة للهضبة الإيرانيّة، والجزء الجنوبيّ الشرقيّ من الهضبة الأرمينيّة التي تُشكّل القسم الشماليّ الغربيّ من إيران، وتتفرّع منها مجموعة من الجبال التي تُقسَم إلى نوعين؛ وهما الجبال الشماليّة، والجبال الجنوبيّة، ويتراوح ارتفاعهما بين 3000م-4000م، وتوجد في المنطقة الواقعة بينهما هضاب ترتفع بين 1000م-2000م.[٦]
توجد في منطقة الهضاب في إيران السّلاسل الجبليّة الشرقيّة والوسطى، ومنها جبل هزار الذي يصل ارتفاعه إلى 4420م، وجبل تافتان الذي يصل عند ارتفاع 4042م، وضمن حدود هضبة أرمينيا توجد البراكين، مثل بركان سيهند وبركان سبلان، وتحتوي على مجموعة من الجبال المُمتدّة بين تركمنستان وخراسان؛ إذ يوجد في شمال خراسان جبال كوبت التي تصل إلى ارتفاع 3148م، ويفصلها عن جبال نيسابور وادٍ يُستَخدم في الأعمال الزراعيّة.[٦]
تنتشر مجموعة من الغابات على سفوح الجبال الجنوبيّة من جهة الغرب بمُشاركة النّطاق الصحراويّ، وتحتوي على أشجار الدّردار والبلّوط، أمّا في النّطاقات المُرتفعة توجد غابات الألب، وفي المناطق المُنخفضة والمُنتشرة بين الجبال تنتشر الواحات والبُحيرات، وضمن الأماكن الحدوديّة لإيران توجد مجموعة من سهول بين النّهرين، وتُعرَف بمُسمّى سهول الأهواز وسهول عربستان، وفي حدود الهضاب الداخليّة تظهر الأراضي الصحراويّة، ومنها صحراء دشت، كما تقع صحراء سيستان بالقرب من حدود إيران وأفغانستان، وتتألّف السّواحل في إيران من مناطق سهليّة مُنخفضة، وتُحتوي على منطقة الشّاطئ والبحيرات الساحليّة الضّحلة، يُعَدُّ السّاحل الجنوبيّ والجنوبيّ الغربيّ لإيران من السّواحل الحقيقيّة والطبيعيّة، وتظهر فيه المناطق البحريّة، وتقع ضمن أراضيه أغلب الموانئ الإيرانيّة.[٦]
المناخ
يُعتَبر المناخ القاريّ هو المناخ السّائد في الأراضي الإيرانيّة، مع صيف حارّ وشتاء بارد، يصل مُعدّل هطول الأمطار سنويّاً إلى ما يُقارب 30سم، وتتساقط الثلوج بكميّات كبيرة على القمم الجبليّة، وتُعتَبر المصدر الرئيسيّ للمياه المُستخدَمة في الريّ في فصل الرّبيع وأوائل فصل الصّيف. تتغيّر المواسم المناخيّة بشكل مُفاجئ خلال السّنة، إذ تصل درجات الحرارة في شهر كانون الثاني (يناير) في مدينة طهران بين -3 درجات مئويّة و7 درجات عند درجة الحرارة العُظمى، أمّا في شهر تموز (يوليو) تتراوح الحرارة بين 22 - 37 درجةً مئويّةً.[٧]
الاقتصاد
يعتمد الاقتصاد في إيران على السّياسات الدوليّة العامّة، ولكن يُعتَبر تصدير الغاز والنّفط من أهمّ الصّادرات الإيرانيّة، بالإضافة إلى اعتماد إيران على مجموعة من القطاعات الاقتصاديّة المُهمّة، وهي الصّناعة، والخدمات، والزّراعة. تمتلك الحكومة الإيرانيّة مجموعة من الشّركات وخصوصاً تلك التّابعة للأمن الإيرانيّ التي تُسيطر عليها بطريقة غير مباشرة، أمّا بالنّسبة للقطاع الخاصّ فهو يشمل على مجموعة من الأعمال، ومنها بعض أنواع الصّناعات، مثل الصّناعة التحويليّة والمعدنيّة، وتقديم الخدمات، وأعمال البناء، وإنتاج الإسمنت، وفي عام 2012م شهدت عائدات تصدير النّفط انخفاضاً ملحوظاً، ممّا أدّى إلى تقليل الإنفاق الحكوميّ، ونتج عنه انكماش في الاقتصاد الإيرانيّ، كما تُعاني إيران من ارتفاع في نسبة البطالة؛ بسبب قلّة فرص العمل التي دفعت العديد من الإيرانيّين إلى السّفر من أجل العمل في دول أخرى.[٣]
الثقافة
تُعتَبر إيران من الدّول المُرتبطة مع تراثها الثقافيّ منذ وقت طويل، فالثقافة الإيرانيّة تعود إلى عهد بلاد فارس القديمة منذ حوالي 2500 سنة، ومع التغيّرات التاريخيّة والسياسيّة التي شهدتها إيران خلال العديد من العصور، وتَمَكُّن الشّعب الإيرانيّ من المُحافظة على تاريخهم القديم بالتّزامن مع تأثير الحياة اليوميّة الحديثة في إيران، الأمر الذي لعب دوراً مُهمّاً في الثقافة بشكل عام، فواكبت إيران الهندسة المعماريّة، والأدب، والفنون المُختلطة بين الماضي والحاضر في العديد من المظاهر المُتنوّعة في المجتمع الإيراني.[٨]
المراجع
المقالات المتعلقة بكم عدد سكان إيران